responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 127
من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يعلموه، وكانوا إذا قدموا من السفر بدأوا برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقالوا له ذلك، فنهرهم وقال غاضباً: "ما تريدون من علي، ما تريدون من علي، علي منّي وأنا من علي، وعلي ولي كلّ مؤمن بعدي"[1].

أضف إلى ذلك قول الباقر (عليه السلام) في قوله تعالى: (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاُولِى الاَْمْرِ مَنْكُمْ)[2] قال: "هي في علي وفي الائمّة، جعلهم الله مواضع الانبياء"[3].

ويقول أمير المؤمنين (عليه السلام): "إنّ هذه الاية نزلت فيمن قرنهم الله بنفسه ونبيّه، وهم اُولئك الذين قال عنهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إنّي تارك فيكم أمرين لن تضلّوا بعدي إن تمسّكتم بهما، كتاب الله عزّ وجلّ وعترتي أهل بيتي"[4]. كلّ ذلك نبذه الكاتب وراء ظهره ليشتري به ثمناً قليلاً، فبئس ما يشترون.

ادعاءات إعلاميّة فارغة


امتلا كتاب أحمد الكاتب بالادعاءات الاعلاميّة الفارغة التي في كثير منها لا يسوق لها أي شاهد، وفي بعضها الاخر يحرّف المراد الواقعي لها من قبل فقهاء الاماميّة ومتكلّميهم، وأنكر في بعض آخر حقائق اتفق عليها الفكر الاسلامي، أعم من كونه سنّياً أو شيعياً، فلقد أنكر العدد المحدّد للائمّة أو الخلفاء من بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) [5]. في الوقت الذي نجد فيه أنّ العدد الاثني عشر (خليفة، امام، أمير) ورد في روايات كتب الفريقين، كما سيتضح فيما بعد.

ثمّ شنَّع على الشيعة فهمه الخاطئ لالفاظ أحاديث تقول: إنّ الامامة مستمرّة في


[1]مصنّف بن أبي سنيّة: ج 7، ص 504، ح 58; مسند أحمد: ج 4، ح 19426; سنن الترمذي ج 5، رقم 3712; الاحسان بترتيب صحيح ابن حيّان: ج 6، ص 269، رقم 6938.

[2]النساء: الاية 59.

[3]الميزان: ج 4، ص 421.

[4]الميزان: ج 4، ص 421.

[5]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 109.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست