responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 123
في رسالته العددية.

هذا، والصدوق أخرج حديث اللوح في أوّل الباب بهذا السند، قال: حدّثني أبي ومحمّد بن الحسن (رضي الله عنهما) قالا: حدّثنا سعد بن عبدالله وعبدالله بن جعفر الحميري، عن أبي الحسن صالح بن حمّاد والحسن بن طريف، عن بكر بن صالح.

وحدّثنا أبي، ومحمّد بن موسى المتوكّل، ومحمّد بن علي بن ماجيلويه، وأحمد بن علي بن إبراهيم، والحسن بن إبراهيم بن تاتانه، وأحمد بن زياد الهمداني (رضي الله عنهم) قالوا: حدّثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن بكر بن صالح، عن عبدالرحمن بن سالم، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله... الحديث.

والسندان صحيحان، إلاّ بكر بن صالح الذي ضُعِّف، ولا يضر ضعفه هنا لانّه من غير المعقول أن يخبر الرجل الضعيف عن شيء قبل أوانه، ثمّ يتحقّق ذلك الشيء على طبق ما أخبر به، ثمّ لا يكون الخبر ـ بعد ذلك ـ صادقاً، فالرجل روى عن الامام موسى بن جعفر (عليه السلام)، فمِن أين له أن يعلم بأولاده وصولاً إلى المهدي (عليهم السلام)؟! وهو كما يبدو من طبقته لم يدرك الائمّة (الهادي والعسكري والمهدي (عليهم السلام))، ويدلّك على هذا أنّ من مشايخ الحسن بن طريف الراوي عن بكر بن صالح في السند الاوّل هو ابن أبي عمير (ت 217)، ومن في طبقته[1].

فحديث اللوح: ـ عهد من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى الائمّة من ولده، كما قال الصادق (عليه السلام): "أترون الامر إلينا نضعه فيمن نشاء؟ كلاّ والله، إنّه عهد من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى علي بن أبي طالب، رجل فرجل إلى أن ينتهي إلى صاحب هذا الامر"[2] ـ يخبر بحقيقة علم الائمّة بأنفسهم بأنّهم أئمّة، وقد أنكر أحمد الكاتب ذلك[3].

وأمّا الامر الثاني ـ وهو معرفة الامام وقت بداية إمامته ـ فيقول الصادق (عليه السلام): "إنّ


[1]المهدي في الفكر الاسلامي: ص 86 ـ 88.

[2]بصائر الدرجات: ص 471، باب 1، ح 2.

[3]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 73.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست