responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 122
أحمد بن محمّد بن عيسى، وإبراهيم بن هاشم، جميعاً، عن الحسن بن محبوب، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام)، عن جابر بن عبدالله الانصاري، قال: دخلت على فاطمة (عليها السلام) وبين يديها لوح فيه أسماء الاوصياء، فعددت اثني عشر اسماً، آخرهم القائم، ثلاثة منهم محمّد، وأربعة منهم علي صلوات الله عليهم[1].

وروى الصدوق هذا الحديث بطريق آخر، وهو: عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار، عن أبيه، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن الحسن بن محبوب، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر، عن جابر بن عبدالله الانصاري.... الحديث.

وقد يقال: إنّ السند غير حجّة من وجهين:

الاوّل: أنّ الحسين بن أحمد بن إدريس في السند الاوّل، وأحمد بن محمّد بن يحيى العطّار في السند الثاني لم يوثّقا.

قلت: هما من مشايخ الاجازة، ولم يذكر الصدوق أحدهما في جميع كتبه إلاّ مترضياً عليه، ومن البداهة أن لا يقال للفاسق: (رضي الله عنه)، بل يقال ذلك للرجل الجليل.

ولو تنزلنا بعدم دلالة هذا اللفظ على الوثاقة، فإنّه من البعيد كلّ البعد أن يتفق كلّ منهما على الكذب على أبيه، لانّهما رويا الحديث عن أبويهما.

وممّا يدل على صدقهما أنّ الكليني أخرج الحديث بسند صحيح، عن أبي الجارود، وابتدأ السند بوالد الشيخ الصدوق عن محمّد بن يحيى العطّار، عن محمّد بن الحسين، عن ابن محبوب، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر، عن جابر بن عبدالله الانصاري[2]، والمشايخ الثلاثة الاُوَل في هذا السند من أجلاّء المحدّثين وثقاتهم المشهورين بالاتفاق.

الثاني: أنّ أبا الجارود قد طُعن عليه، فالسند ليس بحجّة.

والجواب: إنّ أبا الجارود تابعي، ومن أين للتابعي أن يعلم بأنّ في أسماء الاوصياء (عليهم السلام) ثلاثاً باسم محمّد وأربعة باسم علي؟! وهذا هو المنطبق مع الواقع، وقد مات أبو الجارود قبل إتمام هذا الواقع بعشرات السنين، على أنّ الشيخ المفيد قد وثّقه


[1]كمال الدين: ص 293، باب 28، ح 3.

[2]الكافي: ج 1، ص 532، باب 126، ح 9.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست