responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 121
على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وفاطمة (عليها السلام) عند رأسه في مرضه، فبكت، فأخبرها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) باختياره واختيار علي (عليه السلام) والاوصياء من بعده، وهم خير الاوصياء، وأخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يعدّد علائم الظهور التي أنكرها الكاتب، ثمّ أخيراً ـ وكما يقول الحديث ـ أخبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فاطمة بأنّ المهدي من ولدها، ومن ولد الحسين بالذات. وأخرج هذا الحديث الذي أنكر الكاتب مضمونه الطبراني والهيثمي والجويني وغيرهم، والذي حدّد فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هويّة المهدي من فاطمة (عليها السلام) من الحسين (عليه السلام)، وحدّد الاوصياء فيه.

وهذا غيضٌ من فيض من الاحاديث التي حدّدت معالم الظهور وعلاماته، ومن أراد الاطّلاع أكثر فليراجع معجم أحاديث الامام المهدي[1]، كلّ ذلك أنكره الكاتب بكلمة إنشائيّة خالية من المصادر.

الاشتباه في فهم ألفاظ الروايات


ونتيجة للفهم الخاطئ لالفاظ الروايات وقع الكاتب في اشتباهات فضيعة، أدّت به إلى إنكار نص رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على أئمّة أهل البيت (عليهم السلام)، ومن مصاديق ذلك قوله: (إنّ الائمّة لم يكونوا يعرفون بخلفهم من قبل)[2].

والسرّ في فهمه الخاطئ هذا أنّه لم يستطع أن يميّز بين الروايات جيّداً، أي لم يستطع التمييز بين معرفة الامام بنفسه أنّه إمام، وبين بداية إمامته.

أمّا الامر الاوّل، وهو معرفة الامام بنفسه أنّه إمام، فهذا ممّا دلّت عليه كتب الحديث، وطالعتنا به الروايات التأريخيّة بالتصريح بأسمائهم من قبل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، كما نقل ذلك القندوزي الحنفي في ينابيعه، والصدوق في إكمال الدين، والكليني في الكافي، مضافاً إليه حديث اللوح الذي نقله الصدوق والكليني.

أمّا الصدوق فقد قال: حدّثنا الحسين بن أحمد بن إدريس، قال: حدّثنا أبي عن


[1]معجم أحاديث الامام المهدي 5 مجلّدات.

[2]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 73.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست