ازداد نشاط المنافقين وتخطيطهم لغصب الخلافة إثر واقعة الغدير، وكتبوا في ما بينهم الصحيفة الملعونة التي كان مضمونهـا: "إن مات محمـد أو قتـل نـزوي الخلافـة عن أهل بيته ما حيينا"!!
ثم انضم إليهم آخرون وخطَّطوا لقتل النبي(صلى الله عليه وآله)، وهو متوجِّه إلى المدينة بعد بيعة الغدير! فكشف الله مؤامرة المنافقين، فانسلُّوا هاربين.
وبعد وصول النبي(صلى الله عليه وآله) إلى المدينة كثرت اجتماعات المنافقين ومشاوراتهم، ووسَّعوا عدد الذين دخلوا معهم في معاهدة الصحيفة الملعونة، وكتبوا صحيفة جديدة لتكون دستوراً لهم في خططـهم التي سينفِّـذونها للوصول إلى مآربهم!
* * *
[1] إقبال الأعمال: ص 458. بحار الأنوار: ج 17 ص 29، ج 28 ص 99، 100، 102 ـ 111، 186، ج 36 ص 153، ج 37 ص 114، 115، 135. كتاب سليم: ص 816 ح 37. عوالم العلوم: ج 15/3 ص 164، 304.