responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوضيح في بيان حال الإنجيل والمسيح المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 46
يهوذا)[1] ليس لانه كان يبالي بالفقراء بل لانه كان سارقاً وكان الصندوق عنده وكان يحمل ما يلقى فيه، أي يسرق منه، فهل هذا إلاّ تعمد على ائتمان الخائن والوثوق بالسارق.

(11) (مسيح الأناجيل يغازل النسوان، ويجلس في حضنه الغلمان)

أما مغازلة النسوان فيشهد له مضافاً إلى ما سبق من حديث القارورة ـ التي ليست هي منه بأول قارورة ـ ما في (11) من يوحنا عدد (5) وكان يسوع يحب مرثا واختها ولعازر. اقول: ويستشف من وراء ستار الأناجيل انه له معهن شؤون. وأما جلوس الصبيان في حضنه ففي (13) يوحنا عدد (23) وكان متكئاً في حضن يسوع واحد من تلاميذه كان يسوع يحبه.

(12) (يسوع الأناجيل يستعمل الظلم، والعدوان فيدخل الشيطان في الإنسان، وفي الحيوان، بل يدخل الظلم والبوار حتى على الأشجار)

أما ادخاله الشيطان في الانسان فانه هو الذي ادخله في يهوذا الاسخريوطي الذي هو من الحواريين الاثني عشر الذين اختارهم يسوع بنفسه ففي (13) يوحنا عدد (26) في جواب من سأله عن الذي يسلّمه للصلب أجاب يسوع: هو ذاك الذي اغمس اللقمه وأنا واعطيه فغمس اللقمة واعطاها ليهوذا الاسخريوطي فبعد اللقمة دخله الشيطان.. والعجب كيف اختاره من السبعين وهو يصرح بعلمه انه شيطان ففي آخر السادس من يوحنا (70) اجابهم يسوع: أليس اني انا اخترتكم الاثني عشر وواحد منكم شيطان؟... فما ادري اذاً لماذا اختاره أيريد أن يقع الشر والفساد في الأرض؟


[1] وهذا اشارة الى الاعتراض في مسألة قارورة الطيب.

اسم الکتاب : التوضيح في بيان حال الإنجيل والمسيح المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست