responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوضيح في بيان حال الإنجيل والمسيح المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 45
طيب ناردين خالص كثير الثمن قيمته ثلاثمائة دينار كما في (12) يوحنا فهل هذا إلاّ فعل جبار متكبّر مسرف، نعم ربهم اليسوع بجزئه الناسوتي تجري عليه جميع صفات وكان يومئذ شاباً وسيما ابن ثلاثين سنة أو دونها فلعله صبا إلى تلك الخاطئة كما صبت هي إليه، فمرغت وجهها وشعرها على قدميه، ويظهر من بقية اصحاح (لوقا) انه كان يشتهي ان يقبلها وتقبله ولكن الظروف ما سمحت بذلك لرقابة الفريسي ويهوذا الاسخريوطي فان اليسوع قال في مراجعته لسمعان المعترض كما في عدد (44) من ذلك الاصحاح أما هي فقد غسلت رجلي بالدموع ومسحتهما بشعر رأسها (45) قبلة لم تقبلني إلى آخر ما هناك من حديث القبلة وكانت الغاية ان قال لها ايمانك خلصك فاذهبي بسلام، وياله من ايمان تقبل به الأقدام، وتمحى به الخطايا والآثام.

(10) (مسيح الأناجيل لا قداسة فيه، ولا كرامة، ولا امانة)

أما عدم القداسة فلانه لم يقدس جلال الله وعظمة كبريائه عن أدناس الطبيعة وأرجاس البشرية، حيث جعل الأب فيه وهو في الأب فقال كما في (10) يوحنا: الأب في وأنا فيه، واني انا في الأب والأب في، والأب الحال فيّ هو يعمل الأعمال بعد قوله لا تدعوني صالحاً ليس صالح إلاّ الله، وانه اله واحد وليس آخر سواه.

وأما عدم الكرامة، فانه لم يكرم واحداً من الأنبياء السابقين عليه بل أهانهم وحقّرهم حتى جعلهم سراقاً لصوصاً كما مرّ عليك قريباً، وأما عدم الأمانة فلانه أئتمن الخائن السارق وهو يهوذا الاسخريوطي الذي كان أولا من أخص أصحابه واسلمه اخيراً للصلب وكان يسوع لا يزال بخير بخبث نيته وسوء سريرته، فكيف جعل صندوق الأموال عنده؟ كما صرّح به في (12) يوحنا عدد (6) قال هذا (أي

اسم الکتاب : التوضيح في بيان حال الإنجيل والمسيح المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست