responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد    الجزء : 1  صفحة : 80

الموضوع ، بعد أن تظافرت لديهم الأدلّة ـ كتاباً وسُنّةً ـ علىٰ وجود المنافقين ، تفصيلاً وإجمالاً ، بين أصحاب النبيّ المصطفىٰ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

السؤال الثاني :

ما الّذي يلزمك علىٰ أخذ دينك عن كلّ مَن هبّ ودبّ من الصحابة ، الّذين علمت بوجود المنافقين والفاسقين والبغاة بينهم ، إجمالاً وتفصيلاً ، دون أن تمحَصَ ذلك [١] ، أو ترجع إلىٰ الّذين ثبتت عدالتهم فقط ، والله تعالىٰ يقول : ( وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ) [٢] ؟!

ثمّ أين أنت من الّذين أمر الله المسلمين بمودّتهم ، وأمر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالتمسّك بهم ، وجعلَهم عِدلاً للقرآن ، وأماناً للأُمّة من الاختلاف [٣] ، كي تأخذ دينك عنهم آمناً مطمئناً ، وذلك طبقاً للحكمة النبوية الّتي تقول : « دع ما يُريبك إلىٰ ما لا يُريبك » [٤] ؟!

أمّا عن رواية السُنّة النبوية فأُحبّ أن ألفت نظر الكاتب إلىٰ :

إنّ الأصحاب قد مُنعوا من رواية السُنّة النبوية طيلة مدّة الخليفتين أبي بكر وعمر [٥].


[١] مَحصَ : استخرج الخالص منه ، يقال : محص الذهب بالنار ، أي : أخلصه ممّا يشوبه.

[٢] سورة الحجّ : الآية ٧٨.

[٣] سيأتي في الصفحات القادمة إن شاء الله تعالىٰ بيان الأشخاص المعنيّين بالمفردات المذكورة أعلاه ، من الكتاب الكريم والسُنّة النبوية الشريفة المتّفق عليها.

[٤] مسند أحمد ١ / ٣٠٠ و ٣ / ١١٣ ، سُنن الترمذي ٤ / ٧٧ ، سُنن الدارمي ٢ / ٢٤٥.

[٥] انظر : تذكرة الحفّاظ ١ / ٣ و ٤ / ٧ ، مجمع الزوائد ١ / ١٤٩.

وجاء في كنز العمّال ١٠ / ٢٩٢ : عن محمّد بن إسحاق ، قال : أخبرني صالح

اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست