وقال عليهالسلام
من خطبة له : « والله لو شئت أن أخبر كلّ رجل منكم بمخرجه ومولجه وجميع شأنه لفعلت ، ولكن أخاف أن تكفروا فيَّ برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، ألا وإنّي مفضيه إلىٰ الخاصّة ممّن يؤمن ذلك منه [٢] ..
والّذي بعثه بالحقّ واصطفاه علىٰ الخلق
! ما أنطق إلاّ صادقاً ، وقد عهد إليَّ بذلك كلّه » [٣].
عن كتاب « الكافي » :
وفي سياق حديثنا عن الرواية الّتي نقلها
الكاتب من الكافي
، ومع ملاحظة أنّ أغلب المخالفين لمذهب أهل البيت عليهمالسلام
يحتجّون علىٰ شيعة أهل البيت بكلّ ما ورد في هذا الكتاب دون تمحيص ولا تدقيق ، أقول
:
إنّ علماء الإمامية لم يعطوا الكافي
، ولا غيره من كتب الحديث ، تلك المنزلة الّتي أعطاها علماء أهل السُنّة إلىٰ صحيح البخاري
وصحيح مسلم
؛ إذ أجمعوا علىٰ صحّة كلّ ما فيهما من أحاديث ، وحكموا بأنّها صادرة عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
قطعاً [٤].
[١] نهج البلاغة ـ
تعليق الشيخ محمّد عبده ـ ٤ / ٣٧.
[٢] المراد : أنّي
موصله إلىٰ أهل اليقين ممّن لا تُخشىٰ عليهم الفتنة.
[٣] نهج البلاغة ـ
تعليق الشيخ محمّد عبده ـ ٢ / ٨٩.
[٤] قال أبو المعالي
الجويني : لو حلف إنسان بطلاق امرأته أنّ ما في كتابي البخاري ومسلم ممّا
حكما بصحّته من قول النبيّ ، لَما ألزمته الطلاق ولا حنثته ; لإجماع علماء
المسلمين علىٰ صحّتها ..
راجع : شرح النووي علىٰ
صحيح مسلم ١ / ٢٠ ، وتدريب الراوي ـ للسيوطي ـ ١ / ٣١١.
اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد الجزء : 1 صفحة : 261