اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد الجزء : 1 صفحة : 262
قال السيّد هاشم معروف عن كتاب الكافي
: ومع أنّه نال إعجاب الجميع وتقديرهم لم يغالِ به أحد غلوّ محدّثي السُنّة
في البخاري ، ولم يدّعِ أحد بأنّه : صحيح بجميع مروياته ، لا يقبل
المراجعة والمناقشة ، سوىٰ جماعة من المتقدّمين ، تعرّضوا للنقد اللاذع من
بعض مَن تأخّر عنهم من الفقهاء والمحدِّثين ، ولم يقل أحد بأنّ : مَن روى
عنه الكليني فقد جاز القنطرة ، كما قال الكثيرون من محدّثي السُنّة في
البخاري ، بل وقف منه بعضهم موقف الناقد لمروياته من ناحية ضعف رجالها ،
وإرسال بعضها ، وتقطيعها ، وغير ذلك من الطعون التي تخفّف من حدّة الحماس
له والتعصّب لمروياته [١].
وقال الشيخ فخر الدين الطريحي : وأمّا الكافي
فجميع أحاديثه حصرت في « ١٦١٩٩ » ستّة عشر ألف حديث ومائة وتسعة وتسعين
حديثاً ، الصحيح منها باصطلاح مَن تأخّر : (٥٠٧٢) خمسة آلاف واثنان وسبعون ،
والحَسَن : (١٤٩) مائة وتسعة وأربعون حديثاً ، والموثّق : (١١١٨) ألف
ومائة وثمانية عشر حديثاً ، والقوي منها : (٣٠٢) اثنان وثلاثمائة ، والضعيف
منها : (٩٤٨٥) تسعة آلاف وأربعمائة وخمسة وثمانون حديثاً ، والله أعلم [٢].
وقال السيد المحقّق
الخوئي قدسسره
: لم تثبت صحّة جميع روايات الكافي ، بل لا شكّ في أنّ بعضها ضعيفة ، بل إنّ بعضها يطمأن بعدم صدورها من المعصوم عليهالسلام[٣].