responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : براءة آدم حقيقة قرآنيّة المؤلف : العاملي، جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 70
وعلى كل حال، فإن إبليس لعنه الله قد جاء إلى آدم عليه السلام وكلّمه، فسمع آدم عليه السلام صوته، ولكنه لم يعرف أنه هو ذلك الذي أخبره الله بعداوته له ولزوجه.

ولا دلالة في الآيات على أن آدم عليه السلام كان قد سمع صوت هذا العدو قبل هذا الوقت، أو اطلع على سائر خصوصياته، ومنها قدرته على التشكل بأشكال مختلفة.

الله يريد إظهار عظمة آدم (عليه السلام):

ولربما يكون السبب في أنه تعالى لم يرد أن يعرّف آدم عليه السلام بأكثر من ذلك، هو أنه يريد أن يظهر حقيقته وفضله، واستحقاقه لمقام النبوة الكريم والعظيم. فلم يطلعه على غيبه، بل تركه يواجه الأمور بقدراته الذاتية ـ تماماً كما كان الحال بالنسبة لموسى والخضر عليهما السلام، حيث لم يعرف الله تعالى موسىعليه السلام بالكنز الذي تحت الجدار، ولا بالملِك الذي يأخذ كل سفينة غصباً، ولا بمعاملة ذلك الغلام المجرم لأبويه.. إنه تعالى لم يعرّف موسى عليه السلام بذلك، تمهيداً لإظهار حقيقته واستحقاقه لمقام النبوة وأن يكون من أولي العزم من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.

هذا بالإضافة إلى ما قدمناه من أن السنة الإلهية قد قضت وجرت بأن يفسح المجال لوسائل الهداية الأخرى، لتؤدي دورها، لكي لا ينتهي الأمر بنوع من الظلم والجبر، حتى لأعدى أعداء الله من الفراعنة والجبارين، والمجرمين..

مهمات إبليس:

لقد كان إبليس يحتاج، لكي يوقع النبي آدم في ما يريد أن يوقعه به، إلى إقناعه بعدة أمور..

اسم الکتاب : براءة آدم حقيقة قرآنيّة المؤلف : العاملي، جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست