responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : براءة آدم حقيقة قرآنيّة المؤلف : العاملي، جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 69
عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا}..

وقوله: {فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ}..

وكانت النتائج أيضاً، منسجمة مع ذلك كله، وفق ما أشارت إليه الآيات السابقة وغيرها؛ ومنها قوله تعالى: {فَأَكَلا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا}..

إذن، فقد ظهر: أن ما فعله إبليس:

من تدليتهما بغرور.

ووسوسته لهما.

إنما كان لأجل إبداء سوءاتهما، وإخراجهما من الجنة، ومواجهة البلاء، والشقاء، لا ليتجرأ آدم عليه السلام على الله، ويهتك حجاب العبودية، ويتمرد عليه ويعصيه..

إبليس يتخفَّى:

وتذكر بعض الروايات: أن إبليس لعنه الله قد جاء لآدم عليه السلام متخفياً بين لحيي مخلوق آخر، قالت الرواية: إنه حية..

ولا عجب في ذلك، فقد كان إبليس من الجن، ولعله لم يكن ممنوعاً من الوصول إلى أمكنة قريبة من تلك الجنة، بل ربما لم يكن ممنوعاً من دخولها أيضاً، ما دام أنها جنة دنيوية، فإن هبوطه السابق، حين امتنع من السجود للنبي آدم عليه السلام، إنما كان من المقام الذي كان فيه مع الملائكة المقربين، وهو مقام كريم، لا يحق لأمثال هذا الموجود الخبيث المستكبر أن يكون فيه..

كما أن من المحتمل أن يكون الطرد الأول من نفس الجنة، والطرد الثاني تمثل بالمنع من الإقتراب منها وإن كنا نرجح المعنى الأول..

اسم الکتاب : براءة آدم حقيقة قرآنيّة المؤلف : العاملي، جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست