responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إرشاد القلوب المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 355
* ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكّل على الله فهو حسبه إنّ الله بالغ أمره قد جعل لكلّ شيء قدراً}[1]. فاتّكلت على الله وزال اتّكالي عن غيره، قال له: والله إنّ التوراة والانجيل والزبور والفرقان العظيم وسائر الكتب ترجع إلى هذه المسائل[2].

وقال النبي صلى الله عليه وآله: من طلب العلم لله عزوجل لم يصب منه باباًإلاّ ازداد في نفسه ذلاًّ، وللناس تواضعاً، ولله خوفاً، وفي الدين اجتهاداً، فذلك الذي ينتفع بالعلم فيتعلّمه.

ومن طلب العلم للدنيا والمنزلة عند الناس، والحظوة عند السلطان، لم يزد[3]منه باباً إلاّ ازداد في نفسه عظمة، وعلى الناس استطالة، وبالله اغتراراً، وفي الدين جفاء، فذلك الذي لا ينتفع بالعلم، فليكفّ وليمسك عن الحجّة على نفسه، والندامة والخزي يوم القيامة[4].

وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إنّ ملك الموت إذا نزل ليقبض روح الفاجر نزل ومعه سفود من نار، قال عليّ عليه السلام: يا رسول الله فهل يصيب ذلك أحداً من اُمّتك؟ قال: نعم، حاكماً جائراً، وآكل مال اليتيم، وشاهد الزور، وإنّ شاهد الزور يدلع لسانه في النار كما يدلع الكلب لسانه في الاناء[5].

وقيل لبعضهم: على ما بنيت أمرك؟ قال: على أربع خصال، علمت إنّ رزقي لا يأكله غيري فاطمأنّت نفسي، وعلمت انّ عملي لا يعمله غيري فأنا مشغول به، وعلمت انّ أجلي لا أدري متى يأتيني [ولا يأتيني إلاّ بغتة][6] وأنا اُبادره، وعلمت


[1] الطلاق: 2-3.

[2] مجموعة ورام 1: 303.

[3] في "ج": يصب.

[4] مجموعة ورام 2: 3; معالم الزلفى: 13.

[5] مجموعة ورام 2: 7; معالم الزلفى: 67.

[6] أثبتناه من "ب" و "ج".

اسم الکتاب : إرشاد القلوب المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 355
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست