responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إرشاد القلوب المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 354
صرف الهوى عن نفسي حتّى استقرّت على طاعة الله تعالى، قال: أحسنت والله.

الرابعة قال: رأيت كلّ من وجد شيئاً يكرم عنده اجتهد في حفظه، وسمعت قوله تعالى: {من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له وله أجر كريم}[1]فأحببت المضاعفة ولم أر أحفظ ممّا يكون عنده، وكلّما وجدت شيئاً يكرم عندي وجّهت به إليه ليكون لي ذخراً إلى وقت حاجتي إليه، قال: أحسنت والله.

الخامسة، قال: رأيت حسد الناس بعضهم لبعض وسمعت قوله تعالى: {نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتّخذ بعضهم بعضاً سخرياً ورحمة ربّك خير ممّا يجمعون}[2] فلمّا عرفت انّ رحمة الله خير ممّا يجمعون ما حسدت أحداً، ولا أسفت على ما فاتني، قال: أحسنت والله.

السادسة، قال: رأيت عداوة الناس بعضهم لبعض في دار الدنيا والحزازات التي في صدورهم، وسمعت قول الله تعالى: {إنّ الشيطان لكم عدوّ فاتّخذوه عدوّاً}[3] فاشتغلت بعداوة الشيطان عن عداوة غيره، فقال: أحسنت والله.

السابعة، قال: رأيت كدح الناس واجتهادهم في طلب الرزق، وسمعت قوله تعالى: {وما خلقت الجنّ والانس إلاّ ليعبدون * ما اُريد منهم من رزق وما اُريد أن يطعمون * إنّ الله هو الرزّاق ذو القوّة المتين}[4] فعلمت انّ وعده حقّ وقوله صدق، فسكنت إلى وعده، ورضيت بقوله، واشتغلت بما له عليّ عمّا لي عنده، قال: أحسنت والله.

الثامنة، قال: رأيت قوماً يتّكلون على صحّة أبدانهم، وقوماً على كثرة أموالهم، وقوماً على خلق مثلهم، وسمعت قوله تعالى: {ومن يتّق الله يجعل له مخرجاً


[1] الحديد: 11.

[2] الزخرف: 32.

[3] الفاطر: 6.

[4] الذاريات: 56-58.

اسم الکتاب : إرشاد القلوب المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 354
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست