أن المرء مع من أحب، و لكي أكثر الصلاة عليه رسما و نطقا، فإن الدعاء بين الصلاتين لا يرد.
قوله: «أن المرء مع من أحب»:
أخرجاه في الصحيحين من حديث ابن مسعود، و أبي موسى، و أنس بن مالك.
- فأما حديث ابن مسعود، فأخرجه البخاري في الأدب: باب علامة حب اللّه، رقم 6168، 6169، و مسلم في البر و الصلة، رقم 2640 (165).
- و أما حديث أبي موسى، فأخرجه البخاري في الأدب أيضا: باب علامة الحب في اللّه، رقم 6170، و مسلم في البر و الصلة، رقم 2641.
- و أما حديث أنس بن مالك، فأخرجه البخاري في فضائل الصحابة: باب مناقب عمر بن الخطاب، رقم 3688، و في الأدب: باب ما جاء في قول الرجل: ويلك، رقم 6167، و في باب علامة الحب في اللّه، رقم 6171، و في الأحكام: باب القضاء و الفتيا، رقم 7153، و أخرجه مسلم في البر و الصلة، برقم 2639 (161، 162، 163، 164).
قوله: «و لكي أكثر الصلاة عليه رسما و نطقا»:
قال الحافظ أبو عمرو بن الصلاح في علوم الحديث: ينبغي- يعني لكاتب الحديث- أن يحافظ على كتابة الصلاة و التسليم على رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) عند ذكره، و لا يسأم من تكرير ذلك عند تكرره.
قوله: «فإن الدعاء بين الصلاتين لا يرد»:
لأنه لما كانت الصلاة عليه (صلى الله عليه و سلم) مقبولة من صاحبها؛ يقبلها الرب سبحانه و يضاعف المثوبة عليها كرامة لخليله، و لما كان سبحانه حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه أن يردهما صفرا؛ كان سبحانه أجلّ و أكرم من أن-