responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : أبو سعيد الخركوشي النيشابوري    الجزء : 1  صفحة : 89

..........

- يقبل من دعائه شيئا و يرد عليه من دعائه شيئا.

و كأن المصنف (رحمه اللّه) يشير إلى قول أبي سليمان الداراني (رحمه اللّه) و رضي عنه: من أراد أن يسأل اللّه حاجته فليبدأ بالصلاة على النبي (صلى الله عليه و سلم)، و ليسأل حاجته، و ليختم بالصلاة على النبي (صلى الله عليه و سلم)، فإن الصلاة على النبي (صلى الله عليه و سلم) مقبولة، و اللّه أكرم أن يرد ما بينهما.

ذكره الشيخ ابن القيم في جلاء الأفهام و قال: الصلاة على النبي (صلى الله عليه و سلم) للدعاء مثل الفاتحة من الصلاة، و للصلاة عليه (صلى الله عليه و سلم) مواطن تشرع فيها أمام الدعاء؛ لأن مفتاح الدعاء الصلاة على النبي (صلى الله عليه و سلم)، كما أن مفتاح الصلاة الطهور.

و له ثلاث مراتب: إحداها: أن يصلي عليه قبل الدعاء و بعد حمده اللّه تعالى.

و المرتبة الثانية: أن يصلي عليه في أول الدعاء و أوسطه و آخره. و الثالثة: أن يصلي عليه في أوله و آخره و يجعل حاجته متوسطة بينهما.

- فأما المرتبة الأولى: فالدليل عليها حديث فضالة بن عبيد و قول النبي (صلى الله عليه و سلم) فيه: إذا دعا أحدكم فليبدأ بتحميد اللّه و الثناء عليه ثم ليصل على النبي (صلى الله عليه و سلم) ثم ليدع بعد بما شاء.

و قال الترمذي: حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر، عن عبد اللّه قال: كنت أصلي و النبي (صلى الله عليه و سلم) و أبو بكر و عمر معه، فلما جلست بدأت بالثناء على اللّه، ثم بالصلاة على النبي (صلى الله عليه و سلم)، ثم دعوت لنفسي، فقال النبي (صلى الله عليه و سلم):

سل تعطه.

و قال عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه قال: إذا أراد أحدكم أن يسأل اللّه فليبدأ بحمده و الثناء عليه بما هو أهله ثم يصلي على النبي (صلى الله عليه و سلم)، ثم يسأل بعد؛ فإنه أجدر أن ينجح أو يصيب.-

اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : أبو سعيد الخركوشي النيشابوري    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست