المهدي، الطاهر الزكي، النقي الوفي، التقي السمح السخي، الجواد، الأريحي الألمعي، الهاشمي القرشي، المكي المدني، السيد السني، الأبطحي العربي، صفيّ ربّه، و خازن وحيه، و نجيّ سرّه، و أليف محبته، و ربيب نعمته، و خطيب توحيده، و شمس رسله، و قمر أنبيائه، و سراج دينه، خير من علا المنبر، و لبّى و كبّر، و سعى و نحر، و طاف و جمّر، و من أعطي الكوثر: محمد بن عبد اللّه، صلى اللّه عليه أفضل و أكمل و أجمل، و أعلى و أعظم، و أجلّ و أطيب، و أظهر و أطهر، و أنمى و أزكى، و أشرف و أتم، و أعم و أكفى، و أكبر و أكثر، و أنفع و أرفع، و أبلغ ما صلى على أحد من خلقه، و على الطيبين الطاهرين الأخيار، المنتخبين المباركين الأبرار، و سلم تسليما كثيرا.
قال الأستاذ الفقيه أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان محمد الواعظ (رحمه اللّه): قد حداني إلى جمع شرف المصطفى محمد النبي (صلى الله عليه و سلم) حبّه و الأنس بذكره، لأن من أحبّ شيئا أكثر ذكره، و لأنه (صلى الله عليه و سلم) حكم:
قوله: «الأبطحي العربي»:
الأبطح: كل مسيل فيه دقاق الحصى، و قيل: الأبطح أثر المسيل ضيقا كان أو واسعا، و المراد: المكي لشهرة إضافة الأبطح إلى مكة، و وقع في غير نسخة «ب»: الأبطحي الحجازي.
قوله: «(رحمه اللّه)»:
كذا في «ظ»، و في «ب»: سلمه اللّه، فكأنها كتبت أو قوبلت في حياته، و في «م» رضي اللّه عنه.
قوله: «قد حداني»:
يريد: الذي ساقني و ألزمني، و جعلني أقدم عليه؛ إذ أصل الحدو: سوق الإبل، يقال: حدا الإبل و حدا بها إذا ساقها، و الحادي: المتعمد للشيء.