responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : أبو سعيد الخركوشي النيشابوري    الجزء : 1  صفحة : 416

142- و في رواية أخرى قال: و كان النبي (صلى الله عليه و سلم) قد استأجرته خديجة، و بعثته مع ميسرة إلى الشام، و كان إذا دنا قدومه من مكة جلست خديجة في شرفة لها فترى من يطلع من عقبة المدينة، و كان يوم صائف، و هي تنتظر ميسرة، إذ طلع رجل من عقبة المدينة و السماء ليس فيها سحاب إلّا بقدر ذلك الذي يظل الرجل، فلما رأت طلوعه، و رأت على رأسه السحابة قالت: إن كان ما يقوله اليهودي حق فما ذلك الرجل إلّا هذا، لأني لا أرى في السماء سحابا إلّا قدر ما يظل هذا الرجل،- و أخرج من حديث هشام بن عروة عن أبيه قال: استأجرته إلى الشام، و خرج معه غلامها ميسرة حتى قدما الشام، فنزل رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) في ظل شجرة صومعة قريبا من راهب، فاطلع الراهب إلى ميسرة و قال: من نزل تحت الشجرة؟ فقال: رجل من قريش من أهل الحرم، قال: ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلّا نبي، قال: و كان رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) إذا كانت الظهيرة و اشتد الحر لم يزل ملكان يظلانه من الشمس، فلما قدم ميسرة على خديجة أخبرها بقول الراهب، و ما رأى من الملكين، فبعثت إلى رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) فقالت: يا ابن عم إني قد رغبت فيك.

قال هشام بن عروة، عن أبيه: فخرج رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) إلى عمومته فذكر لهم ما قالت له خديجة، فخرج معه حمزة بن عبد المطلب حتى دخل على عمها عمرو بن أسد، فزوجه، فولدت له قبل أن ينزل عليه الوحي ولده كلهم:

القاسم، و الطاهر، و الطيب، و رقية، و زينب، و أم كلثوم، و فاطمة.

قال الزبير بن بكار: حدثني محمد بن الحسن، عن عبد السلام بن عبد اللّه، عن معروف بن خربوذ قال: قال عمار بن ياسر: أنا أعلم الناس بتزويج رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) خديجة، كنت صديقا له في الجاهلية، فأقبلت معه و هو ابن بضع و عشرين سنة، فمررنا بين الصفا و المروة، فإذا خديجة و أختها هالة تبيعان أدما بالحزورة، فنظرت خديجة إلى رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) و كان يستضاء به-

اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : أبو سعيد الخركوشي النيشابوري    الجزء : 1  صفحة : 416
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست