- الحلف بحلف المطيبين، صححه ابن حبان- كما في الموارد- برقم 2062، و الحاكم في المستدرك [2/ 219- 220] و أقره الذهبي في التلخيص، و قال الهيثمي في مجمع الزوائد [8/ 172]: رجاله رجال الصحيح.
رواه الواقدي- و هو في الحديث متروك- عن محمد بن عبد اللّه، عن الزهري، عن طلحة بن عبد اللّه بن عوف، عن عبد الرحمن بن أزهر، عن جبير بن مطعم قال: قال رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم): ما أحب أن لي بحلف حضرته بدار ابن جدعان حمر النعم و أني أغدر به: هاشم، و زهرة، و تيم تحالفوا أن يكونوا مع المظلوم ما بلّ بحر صوفه، و لو دعيت به لأجبت، و هو حلف الفضول.
و أخرجه ابن إسحاق في السيرة [1/ 134]، من طريقه البيهقي في السنن الكبرى [6/ 367] من حديث محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ، عن طلحة ابن عبد اللّه به.
و في الباب عن أبي هريرة، أخرجه البيهقي في السنن الكبرى [6/ 366]، في الدلائل [2/ 38]، صححه ابن حبان- كما في الموارد- برقم 2063، و فيه أيضا تسمية الحلف بحلف المطيبين و قد فسر ابن قتيبة ما وقع في الحديثين من تسميته بالمطيبين، مع عدم إدراك النبي (صلى الله عليه و سلم) لذلك الحلف بقوله: أحسبه أراد: حلف الفضول، للحديث الآخر، و لأن المطيبين هم الذين عقدوا حلف الفضول، قال: و أي فضل يكون في مثل التحالف الأول، فيقول النبي (صلى الله عليه و سلم): ما أحب أن أنكثه و أن لي حمر النعم، و لكنه أراد: حلف الفضول، ذكره الحافظ البيهقي في السنن الكبرى، أما الحافظ محمد بن نصر المروزي فجعل الغلط و الوهم من الراوي معللا ذلك بعدم إدراك النبي (صلى الله عليه و سلم) لذلك الحلف باتفاق أهل المعرفة بالسير و أخبار الناس.