- و هو يومئذ أمير المؤمنين، أمره عليها عمه معاوية ابن أبي سفيان- منازعة، ينازعه في مال بينهما بذي المروة، فكأن الوليد تحامل على الحسين في حقه لسلطانه، فقال له الحسين: أقسم باللّه لتنصفني من حقي، أو لآخذن سيفي، ثم لأقومن في مسجد رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) لأدعون بحلف الفضول.
فقال عبد اللّه بن الزبير- و هو عند الوليد حين قال الحسين ما قال-: و أنا أحلف باللّه لئن دعا به لآخذن سيفي ثم لأقومن معه حتى ينصف من حقه أو لنموتن جميعا، و بلغ المسور بن مخرمة بن نوفل الزهري فقال مثل ذلك، فلما بلغ ذلك الوليد أنصف الحسين حقه حتى رضي.
131- ذكر الشافعي أن بني عبد الأسد بن عبد العزى هم من المطيبين، و قال بعضهم: من حلفاء الفضول.
132- و قال الزهري في روايته عن محمد بن جبير، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عوف، عن النبي (صلى الله عليه و سلم) أنه قال: شهدت حلف المطيبين، و ما أحب أن أنكثه و أن لي حمر النعم.
(131)- قوله: «ذكر الشافعي»:
أخرجه البيهقي في السنن الكبرى [6/ 366].
(132)- قوله: «و قال الزهري في روايته»:
أخرجها الإمام أحمد في مسنده [1/ 190، 193]، و أبو يعلى في مسنده [2/ 156، 157] رقم 844، 845، 846، و البزار في مسنده [2/ 387- كشف الأستار] رقم 1914، و البيهقي في السنن الكبرى [6/ 366]، في الدلائل [2/ 37- 38]، جميعهم من طرق عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عوف به مرفوعا: و فيه تسمية-