سنة، و المطلب بن عبد مناف، و أسد بن عبد العزى، و زهرة بن كلاب، و تيم بن مرة، فهؤلاء حلف الفضول من المطيبين، و سقط من حلف المطيبين:
عبد شمس، و نوفل بن الحارث، فتحالفوا على أن لا يظلم بمكة غريب و لا قريب و لا حر و لا عبد إلّا كانوا معه يأخذوا له حقه، و عمدوا إلى ماء زمزم فجعلوه في جفنة، ثم بعثوا به إلى البيت، فغسلت فيه أركانه، و أتوا به فشربوا ثم تفرقوا.
و كان أول من دعا إليه: الزبير بن عبد المطلب و الذي مشى فيه:
فضل و فضال و فضيل و فضالة، فلذلك سموا حلفاء الفضول.
129- و قال رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم): لقد شهدت حلفا في دار ابن جدعان ما أحب أن لي به حمر النعم، و لو دعيت به في الإسلام لأجبت: هاشما و زهرة و تيما.
130- قال إبراهيم بن سعد: حدثني يزيد بن الهاد أنه كان بين الحسين بن علي بن أبي طالب و بين الوليد بن عتيك بن أبي سفيان قوله: «الزبير بن عبد المطلب»:
و يقول هو في ذلك:
حلفت لنعقدن حلفا عليهم * * * و إن كنا جميعا أهل دار
نسميه الفضول إذا عقدنا * * * يعز به الغريب لدى الجوار
و يعلم من حوالي البيت أنا * * * أباة الضيم نهجر كل عار
(129)- قوله: «لقد شهدت حلفا»:
يأتي تخريجه عند التعليق على الحديث الآتي برقم 132.
(130)- قوله: «قال إبراهيم بن سعد»:
أخرج حديثه ابن إسحاق في السيرة [1/ 135 ابن هشام].