responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : أبو سعيد الخركوشي النيشابوري    الجزء : 1  صفحة : 134

8- و روي أن أبرويز بن هرمز المعروف بكسرى- و هو ابن شيرويه- كان في منزله ليلا، فنام على مركبه، و طال حتى ثقل فمال، و خاف من وراءه من قواده سقوطه، فأتاه رجل منهم فأيقظه فانتبه مذعورا لرؤيا رآها قطعها عليه الموقظ، قال: رأيت كأني عرضت على اللّه عز و جل فقال لي: غيرتم فغيّر ما بكم، سلّم ما بيدك إلى صاحب الهراوة.

قال: ثم لم يزالوا يتوقعون حادثة حتى كتب النعمان بن المنذر بظهور رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) و ما يدعو إليه.

9- و في بعض الكتب: أن كتاب النعمان بن المنذر ورد بذلك في يوم كان كسرى خاليا فيه بلذته و لهوه، و أمرهم أن لا ينهوا إليه خبرا يسوؤه، و لا يوصلوا إليه كتابا من أحد أعماله ليأمن على سروره، فبينا هو كذلك إذ سمع صوت البريد فسأل عنه فقالوا: كتاب عامل السواد، فتعلق قلبه به، و قال لهم: ما أرى إلا تعلق قلبي بما ورد به، حتى أعلمه أعظم عليّ مما أنا فيه، فأوصلوا الكتاب إليه فقرأه فإذا العامل يخبره فيه‌ (8)- قوله: «و روي أن أبرويز بن هرمز»:

ذكر الماوردي قصته و قصة كتاب النعمان بن المنذر الآتية بعده في الباب السابع عشر من أعلام نبوته (صلى الله عليه و سلم) فيما هجست به النفوس من إلهام العقول بنبوته (صلى الله عليه و سلم) بلفظ مختصر، و قال المسعودي في مروج الذهب [1/ 228- 289]: و في أيام أبرويز كانت حوادث تنذر بالنبوة و تبشر بالرسالة، و أنفذ أبرويز عبد المسيح بن بقيلة الغساني إلى سطيح الكاهن فأخبروه برؤيا الموبذان، و ارتجاج الإيوان و غير ذلك من أخبار فيض وادي السماوة، و ما كان من بحيرة ساوة.

و انظر أخبار أبرويز كسرى و النعمان مبسوطة في: تاريخ الطبري [2/ 176- 212].

اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : أبو سعيد الخركوشي النيشابوري    الجزء : 1  صفحة : 134
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست