قال: أي و رب السماء و الأرض و ما بينهما من رفع و خفض إن ما نبأتك لحق، و ما فيه أمت و لا أمض.
فلما فرغ من مسألتهما وقع في نفسه أن الذي قالا له كائن من أمر الحبشة، فجهز بنيه و أهل بيته إلى العراق بما يصلحهم، و كتب لهم إلى الملك من ملوك فارس يقال له: سابور بن خرزاذ فأسكنهم الحيرة.
7- قال ابن إسحاق: فمن بقية ولد ربيعة بن نصر كان النعمان ملك الحيرة و هو النعمان بن المنذر بن النعمان بن المنذر بن عمرو بن عدي بن ربيعة بن نصر، ذلك الملك في نسب أهل اليمن و علمهم.
(7)- قوله: «قال ابن إسحاق»:
نص عبارته كما في سيرة ابن هشام [1/ 11- 12]: قال ابن إسحاق: و أما قنص ابن معد- يعني بن عدنان- فهلكت بقيتهم فيما يزعم نساب معد، و كان منهم: النعمان بن المنذر ملك الحيرة، قال ابن إسحاق: حدثني محمد بن مسلم بن عبد اللّه بن شهاب الزهري: أن النعمان بن المنذر كان من ولد قنص بن معد.
قال ابن إسحاق: و حدثني يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس، عن شيخ من الأنصار من بني زريق أنه حدثه: أن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه لما أتي بسيف النعمان بن المنذر، دعا جبير بن مطعم و كان من أنسب قريش ... و فيه أنه سأله:
ممن كان يا جبير النعمان بن المنذر؟ فقال: كان من أشلاء قنص بن معد.
قال ابن إسحاق: فأما سائر العرب فيزعمون أنه كان رجلا من لخم من ولد ربيعة بن نصر، فاللّه أعلم أيّ ذلك كان.