responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة المؤلف : أبو بكر البيهقي    الجزء : 0  صفحة : 19

(1) تبلورت فكرة الزواج بمحمد (صلّى اللّه عليه و سلّم) في ذهنها.

و قد ذهبت إلى ورقة بن نوفل- ابن عمها- و ذكرت له ما سمعته و ما لاحظته من صفات محمد (صلّى اللّه عليه و سلّم) و أحواله، فقال ورقة:

«لئن كان هذا حقا يا خديجة إنّ محمدا لنبيّ هذه الأمة، و قد عرفت أنه كائن لهذه الأمة نبيّ ينتظر ... هذا زمانه».

فعادت خديجة من عند ورقة و قد اختمرت في ذهنها فكرة الزواج بمحمد (صلّى اللّه عليه و سلّم) و أصبحت الفكرة أكثر جاذبية و إشراقا.

و لم تكن الجاذبية هدف خديجة في زواجها، و إن كان محمد أحسن الناس خلقا، و لا الثروة، فلم يكن محمد صاحب ثروة إنما صاحب سمات خلقية كريمة، و روحانية شفافة ظاهرة، و اشراق أخاذ و سمو كريم.

و

قد نقل ابن حجر عن الفاكهي في كتاب مكة أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) كان عند أبي طالب فاستأذنه ان يتوجه إلى خديجة فأذن له، و بعث بعده جارية يقال لها:

نبعة، فقال: انظري ما تقول له خديجة.

قالت نبعة: فرأيت عجبا، ما هو إلا أن سمعت به خديجة، فخرجت إلى الباب، و كان مما قالت: أرجو أن تكون أنت النبي الذي ستبعث، فإن تكن هو فاعرف حقي و منزلتي، و ادع الإله الذي يبعثك لي.

فقال لها:

«و اللّه لئن كنت أنا هو، قد اصطفت عندي ما لا أخيّبه أبدا، و إن يكن غيري فإن الإله الذي تصنعين هذا لأجله لا يضيّعك أبدا».

لقد أصبحت الفكرة جد متبلورة في عقل خديجة و لم يكن هناك إلا تنفيذها.

فأرسلت نفيسة بنت منبه دسيسا إلى محمد (صلّى اللّه عليه و سلّم) بعد عودته من الشام.

اسم الکتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة المؤلف : أبو بكر البيهقي    الجزء : 0  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست