اسم الکتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة المؤلف : أبو بكر البيهقي الجزء : 0 صفحة : 20
(1) قالت: يا محمد! ما يمنعك أن تتزوج؟
قال: ما بيدي ما أتزوج به.
قالت: فإن كفيت ذلك، و دعيت إلى المال و الجمال و الشرف و الكفاءة ألا تجيب؟
قال: فمن هي؟
قالت: خديجة.
قال: و كيف لي ذلك؟
قالت: عليّ.
قال: فأنا أفعل.
قال عمار بن ياسر: «أنا أعلم الناس بتزويج النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) خديجة، إني كنت له تربا و كنت له إلفا و خدنا، و إني خرجت مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) حتى إذا كنا بالحزورة- سوق مكة- أجزنا على أخت خديجة، و هي جالسة على أدم تبيعها، فنادتني، فانصرفت إليها، و وقف لي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، فقالت: «أما لصاحبك هذا من حاجة في تزويج خديجة؟».
قال عمار: فرجعت إليه فأخبرته.
فقال: بلى، لعمري.
قال عمار: فذكرت لها قول رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، فقالت: اغدوا علينا إذا أصبحنا.
و جاء آل عبد المطلب و على رأسهم حمزة- رضي اللّه عنه- و أبو طالب إلى بيت خديجة، و كان في استقبالهم عم خديجة: عمرو بن أسد، و ابن عمها:
ورقة بن نوفل.
و قام أبو طالب خطيبا، فكان مما قال:
اسم الکتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة المؤلف : أبو بكر البيهقي الجزء : 0 صفحة : 20