responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة المؤلف : أبو بكر البيهقي    الجزء : 0  صفحة : 18

(1) و معناه: أن تكون له عصبة و شوكة تمنعه عن أذى الكفار، حتى يبلغ رسالة ربه، و يتم مراد اللّه من إكمال دينه و ملته.

3- دلائل النبوة في إسلام خديجة- رضي اللّه عنها-:

و يتحدث ابن خلدون عن إسلام خديجة بنت خويلد، و عن إسلام أبي بكر الصديق، و يتعرض لإسلام ورقة بن نوفل و إسلام غيرهم مستدلا بيقينهم على دلائل نبوته (صلّى اللّه عليه و سلّم).

فكيف أسلمت خديجة؟

إن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) لم يدعها إلى الإسلام! إنه قصّ عليها قصة الوحي، و هو

يقول: زمّلوني، زمّلوني فزمّلوه حتى ذهب عنه الرّوع.

و هذه صورة لم تشهدها خديجة- من قبل- على محمد (صلّى اللّه عليه و سلّم) و لقد عرفته شابا يعمل في مالها متاجرا به.

و من هذه العلاقة- عرفت فيه الصدق و الأمانة، و الخصال الإنسانية الكاملة، و المثل الأعلى ...

و لقد سمعت من ميسرة حديثا يبعث شجون النفس، و الإعجاب.

و كانت خديجة امرأة حازمة شريفة لبيبة، ذات شرف و مال، تستأجر الرجال في مالها، و تضاربهم إياه بشي‌ء تجعل لهم منه، فلما بلغها عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ما بلغها من صدق حديثه، و عظم أمانته، و كرم أخلاقه، بعثت إليه، فعرضت أن يخرج في مالها تاجرا إلى الشام، و تعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره، مع غلام لها يقال له: «ميسرة».

فلما أخبرها «ميسرة» عن قول الراهب، و عما كان يرى من إظلال الملكين إياه في حرّ الهاجرة، و سموّ صحبته، و حسن خلقه، و صدق حديثه‌

اسم الکتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة المؤلف : أبو بكر البيهقي    الجزء : 0  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست