responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة المؤلف : أبو بكر البيهقي    الجزء : 0  صفحة : 17

(1) و من علاماتهم أيضا: دعاؤهم إلى الدين و العبادة من: الصلاة و الصدقة و العفاف.

و قد استدلت خديجة رضي اللّه عنها، على صدقه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بذلك، و كذلك أبو بكر، و لم يحتاجا في أمره إلى دليل خارج عن حاله و خلقه.

و في الصحيح أن هرقل- حين جاءه كتاب النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) يدعوه إلى الإسلام- أحضر من وجد ببلده من قريش، و فيهم أبو سفيان، ليسألهم عن حاله. فكان- فيما سأل- أن قال:

بم يأمركم؟ فقال أبو سفيان: بالصلاة، و الزكاة، و الصلة و العفاف، إلى آخر ما سأل. فأجابه فقال: إن يكن ما تقول حقا فهو نبي، و سيملك ما تحت قدميّ هاتين».

و العفاف الذي أشار إليه أبو سفيان، هو العصمة.

فانظر كيف أخذ من العصمة و الدعاء إلى الدين و العبادة دليلا على صحة نبوته، و لم يحتج إلى معجزة، فدل على أن ذلك من علامات النبوة!! و من علاماتهم أيضا: أن يكونوا ذوي حسب في قومهم.

و

في الصحيح: «ما بعث اللّه نبيا، إلا في منعة من قومه».

و

في رواية أخرى: «في ثروة من قومه».

استدركه الحاكم على الصحيحين.

و في مساءلة هرقل لأبي سفيان كما هو في الصحيح قال:

«كيف هو فيكم»؟

قال أبو سفيان:

«هو فينا ذو حسب».

فقال هرقل:

«و الرسل تبعث في أحساب قومها».

اسم الکتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة المؤلف : أبو بكر البيهقي    الجزء : 0  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست