responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية المؤلف : أحمد بن محمد القسطلاني    الجزء : 1  صفحة : 89

[ذكر رضاعه صلى اللّه عليه و سلم‌]

و أرضعته- صلى اللّه عليه و سلم- ثويبة، عتيقة أبى لهب، أعتقها حين بشرته بولادته 7-.

و قد رؤى أبو لهب بعد موته فى النوم فقيل له ما حالك؟ فقال: فى النار، إلا أنه خفف عنى كل ليلة اثنين، و أمص من بين إصبعى هاتين ماء، و أشار برأس إصبعيه و أن ذلك بإعتاقى لثويبة عند ما بشرتنى بولادة النبيّ صلى اللّه عليه و سلم- و بإرضاعها له‌ [1].

قال ابن الجزرى: فإذا كان هذا أبو لهب الكافر، الذي نزل القرآن بذمه جوزى فى النار بفرحه ليلة مولد النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- به، فما حال المسلم الموحد من أمته7 الذي يسر بمولده، و يبذل ما تصل إليه قدرته فى محبته صلى اللّه عليه و سلم-، لعمرى إنما يكون جزاؤه من اللّه الكريم أن يدخله بفضله العميم جنات النعيم.

و لا زال أهل السلام يحتفلون بشهر مولده7، و يعملون الولائم، و يتصدقون فى لياليه بأنواع الصدقات، و يظهرون السرور، و يزيدون فى المبرات. و يعتنون بقراءة مولده الكريم، و يظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم.

و مما جرب من خواصه أنه أمان فى ذلك العام، و بشرى عاجلة بنيل‌


[1] جاء فى البخاري (9/ 124) فى النكاح، باب: وَ أُمَّهاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ‌ قال عروة:

و ثويبة مولاة أبى لهب، كان أبو لهب أعتقها، فأرضعت النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم-، فلما مات أبو لهب أريه بعض أهله بشر حيبه (أى حالة)، قال له: ما ذا لقيت؟ قال أبو لهب: لم ألق بعدكم راحة غير أنى سقيت فى هذه (و أشار إلى النقرة التي بين الإبهام و المسبحة) بعتاقتى ثويبة.

اسم الکتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية المؤلف : أحمد بن محمد القسطلاني    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست