responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية المؤلف : أحمد بن محمد القسطلاني    الجزء : 1  صفحة : 88

نهارا، قال: و أما ما روى من تدلى النجوم فضعفه ابن دحية لاقتضائه أن الولادة ليلا. قال: و هذا لا يصلح أن يكون تعليلا، فإن زمان النبوة صالح للخوارق، و يجوز أن تسقط النجوم نهارا» انتهى.

فإن قلت: إذا قلنا بأنه- عليه الصلاة و السلام- ولد ليلا، فأيما أفضل:

ليلة القدر أو ليلة مولده- صلى اللّه عليه و سلم-؟

أجيب: بأن ليلة مولده أفضل من ليلة القدر من وجوه ثلاثة:

أحدها: أن ليلة المولد ليلة ظهوره- صلى اللّه عليه و سلم-، و ليلة القدر معطاة له، و ما شرف بظهور ذات المشرف من أجله أشرف مما شرف بسبب ما أعطيه، و لا نزاع فى ذلك، فكانت ليلة المولد- بهذا الاعتبار- أفضل.

الثانى: أن ليلة القدر شرفت بنزول الملائكة فيها، و ليلة المولد شرفت بظهوره- صلى اللّه عليه و سلم- فيها. و من شرفت به ليلة المولد أفضل ممن شرفت بهم ليلة القدر، على الأصح المرتضى، فتكون ليلة المولد أفضل.

الثالث: أن ليلة القدر وقع التفضل فيها على أمة محمد- صلى اللّه عليه و سلم-، و ليلة المولد الشريف وقع التفضل فيها على سائر الموجودات، فهو الذي بعثه اللّه عز و جل- رحمة للعالمين، فعمت به النعمة على جميع الخلائق، فكانت ليلة المولد أعم نفعا، فكانت أفضل.

فيا شهرا ما أشرفه و أوفر حرمة لياليه، كأنها لآلئ فى العقود و يا وجها ما أشرفه من مولود، فسبحان من جعل مولده للقلوب ربيعا و حسنه بديعا.

يقول لنا لسان الحال منه‌ * * * و قول الحق يعذب للسميع‌

فوجهى و الزمان و شهر وضعى‌ * * * ربيع فى ربيع فى ربيع‌

و اختلف أيضا فى مدة الحمل به، فقيل: تسعة أشهر، و قيل ثمانية و قيل سبعة و قيل ستة.

و ولد7 فى الدار التي كانت لمحمد بن يوسف أخى الحجاج و يقال بالشعب، و يقال بالردم و يقال بعسفان.

اسم الکتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية المؤلف : أحمد بن محمد القسطلاني    الجزء : 1  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست