«أخرج إلينا أنس بن مالك نعلين جرداوين [3] لهما قبالان، قال:
«فحدثني ثابت بعد [4] عن أنس أنهما كانتا نعلي النّبي (صلى اللّه عليه و سلم)» [5].
74- حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاريّ. قال حدثنا معن [6]. قال حدثنا مالك حدثنا سعيد بن سعيد المقبريّ [7]. عن عبيد بن جريج [8] أنه قال لابن عمر: رأيتك تلبس النعال السّبتية [9] قال:
«إنّي رأيت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يلبس النّعال التي ليس فيها شعر، و يتوضأ فيها [10] فأنا أحبّ أن ألبسها» [11].
[1] أبو أحمد الزبيري: الكوفيّ، ثقة ثبت، لكنه يخطئ في حديث الثوري. توفي سنة «208» ه.
من الطبقة التاسعة. خرج له الجماعة.
[2] عيسى بن طهمان: أبو بكر البصريّ، نزيل الكوفة، روى عن أنس و ناس و روى عنه يحيى بن آدم و قبيصة و عروة، وثّقوه. خرج له البخاري و النسائي.
[3] أي لا شعر عليهما، أستعير من أرض جرداء لا نبات فيها.
[4] بعد: مقطوعة عن الاضافة. أي بعد هذا المجلس، أو بعد إخراج أنس النعلين.
[6] معن: بن عيسى المدنيّ، أحد الأئمة، قال أبو حاتم: أثبت أصحاب مالك توفي سنة 198 ه خرج له الجماعة.
[7] سعيد بن سعيد المقبريّ: ثقة: كثير الحديث، روايته عن عائشة و أم سلمة مرسلة. توفي سنة 123 ه خرج له الجماعة.
[8] عبيد بن جريح بالتصغير فيهما مدنيّ تابعي، أخرج حديثه الشيخان و غيرهما.
[9] أي التي لا شعر عليها نسبة للسبت بكسر السين، و هو جلود البقر المدبوغة لأن شعرها سبت و سقط عنها بالدباغ، و مراد السائل أن يعرف حكمة اختيار ابن عمر، لبس السبتية.
[10] أي يتوضأ و الرجل في النعل، و قال الثوري معناه، أن يتوضأ و يلبسها بعد، و رجلاه رطبتان.
[11] البخاري في اللباس باب النعال السبتية و النسائي.
اسم الکتاب : الشمائل المحمديه للترمذي - ط احياء التراث المؤلف : الترمذي، أبو عيسى الجزء : 1 صفحة : 64