اسم الکتاب : السيرة النبوية و أخبار الخلفاء المؤلف : التميمي، أبو حاتم الجزء : 1 صفحة : 294
تبعث في أحساب [1] قومها؛ و سألتك: هل كان [2] في آبائه ملك [2]؟ فزعمت [3] أن لا، فقلت: إن [4] كان [2] في آبائه ملك [2] قلت: رجل يطلب ملك آبائه [5]؛ و سألتك عن أتباعه ضعفاء الناس أم أشرافهم قلت: بل ضعفاؤهم، و هم أتباع الرسل [6]؛ و سألتك: هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ فزعمت [3] أن لا، فقد عرفت [7] أنه لم يكن ليدع [8] الكذب على الناس [9] فيذهب فيكذب [9] على اللّه؛ و سألتك [10]: هل يرتد أحد منهم عن دينه بعد أن يدخله سخطه له؟
فزعمت [11] أن لا، فكذلك [12] الإيمان [13] إذا خالط [13] بشاشته القلوب؛ و سألتك: هل يزيدون أم ينقصون؟ فزعمت [11] أنهم يزيدون، و كذلك [أمر] [14] الإيمان حتى يتم؛ و سألتك: هل قاتلتموه؟ فزعمت أنكم قاتلتموه، فزعمت أن الحرب بينكم
[10] و في الطبري «و سألتك عمن يتبعه أ يحبه و يلزمه أم يقليه و يفارقه؟ فزعمت أن لا يتبعه أحد فيفارقه، و كذلك حلاوة الإيمان لا تدخل قلبا فتخرج منه؛ و سألتك هل يغدر؟ فزعمت أن لا؛ فلئن كنت صدقتني عنه ليبلغني على ما تحت قدمي هاتين و لوددت أني عنده فأغسل قدميه! انطلق لشأنك. قال:
فقمت من عنده و أنا أضرب إحدى يدي بالأخرى و أقول: أي عباد اللّه! لقد أمر أمر ابن أبي كبشة! أصبح ملوك بني الأصفر يهابونه في سلطانهم بالشام».