عن التحريق في النار، و نهى عن قتل الصبر، و قتل النساء و ضربهن، و نهى عن النهب حتى قال:
«إن النهبى ليست بأحل من الميتة» و نهى عن إهلاك الحرث و النسل و قطع الأشجار إلا إذا اشتدت إليها الحاجة، و لا يبقى سواه سبيل. و قال عند فتح مكة: «لا تجهزن على جريح، و لا تتبعن مدبرا، و لا تقتلن أسيرا» و أمضى السنة بأن السفير لا يقتل، و شدد في النهي عن قتل المعاهدين حتى قال: «من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة، و إن ريحها لتوجد من مسيرة أربعين عاما» ..
إلى غير ذلك من القواعد النبيلة التي طهرت الحروب من أدران الجاهلية، حتى جعلتها جهادا مقدسا [1].
[1] انظر ذلك مفصلا في زاد المعاد 2/ 64، 65، 66، 67، 68، و الجهاد في الإسلام للأستاذ أبي الأعلى المودودي ص 216 إلى 262.