responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء المؤلف : أبو الربيع الحميري الكلاعي    الجزء : 2  صفحة : 609

ثم تثنوا بالذمة، فتعطوهم الذي لهم، و تأخذوهم بالذى عليهم، ثم العدو الذي تنتابون، فاستفتحوا عليهم بالوفاء.

قال‌ [1]: و أول كتاب كتبه إلى أمراء الجنود فى الفروج:

أما بعد، فإنكم حماة المسلمين و ذادتهم، و قد وضع لكم عمر، (رحمه الله)، ما لم يغب عنا، بل كان عن ملأ منا، فلا يبلغنى عن أحد منكم تغيير و لا تبديل فيغير الله بكم و يستبدل بكم غيركم، فانظروا كيف تكونون؟ فإنى أنظر فيما ألزمنى الله النظر فيه و القيام عليه.

و كتب، (رحمه الله)، إلى عمال الخراج:

أما بعد، فإن الله تعالى خلق الخلق بالحق، و لا يقبل إلا الحق، خذوا الحق و أعطوا الحق به، و الأمانة الأمانة، قوموا عليها، و لا تكونوا أول من سلبها، فتكونوا شركاء من بعدكم إلى ما اكتسبتم، و الوفاء الوفاء، لا تظلموا اليتيم و لا المعاهد، فإن الله و رسوله خصم لمن ظلمهم.

و كان كتابه إلى العامة:

أما بعد، فإنكم إنما بلغتم ما بلغتم بالاقتداء و الإتباع، فلا تلفتنكم الدنيا عن أمركم، فإن أمر هذه الأمة صائر إلى الابتداع بعد اجتماع ثلاث فيكم: تكامل النعم، و بلوغ أولادكم من السبايا، و قراءة الأعراب و الأعاجم القرآن، فإن رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) قال: «الكفر فى العجمة، فإذا استعجم عليهم أمر تكلفوا و ابتدعوا».

و زاد عثمان، رضى الله عنه، الناس فى أعطياتهم مائة مائة، و هو أول خليفة زاد الناس فى العطاء، و كان عمر، (رحمه الله)، يجعل لكل نفس منفوسة من أهل الفي‌ء فى رمضان درهما فى كل يوم، و فرض لأزواج النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) درهمين درهمين، فقيل له: لو وضعت لهم طعاما فجمعتهم عليه، فقال: أشبع الناس فى بيوتهم، فأقر عثمان الذي صنع عمر، و زاد فوضع طعام رمضان للمتعبد الذي يبيت فى المسجد و لابن السبيل و للمثوبين بالناس فى رمضان.

و كان فى مدة خلافته، (رحمه الله)، فتوح عظام فى البر و البحر، و هو أول من أغزى فيه، و قد تقدم ذكر كثير من ذلك كإفريقية و غزوة ذات الصوارى فى البحر على يدى‌


[1] انظر: الطبرى (4/ 245).

اسم الکتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء المؤلف : أبو الربيع الحميري الكلاعي    الجزء : 2  صفحة : 609
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست