responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء المؤلف : أبو الربيع الحميري الكلاعي    الجزء : 2  صفحة : 610

عبد الله بن سعد، و غزوة قبرس على يدى معاوية بن أبى سفيان، و غير ذلك مما سلف فى هذا الكتاب.

و نذكر الآن من ذلك ما تيسر ذكره إن شاء الله تعالى مما لم نذكر قبل، و أكثر من ذلك مما كان قد افتتح على عهد عمر، (رحمه الله)، و انتقض بعد وفاته، فوجه إليه عثمان، (رحمه الله)، فاستردده، حتى استوثق الأمر، و انتظمت الفتوح.

ذكر غزوة الوليد بن عقبة أذربيجان و أرمينية لمنع أهلها ما صالحوا عليه أهل الإسلام أيام عمر بن الخطاب‌ [1]

و يقال: إنها كانت فى السنة التي بويع فيها عثمان، و قيل: فى سنة خمس و عشرين بعدها، و قيل: فى سنة ست، ذكر ذلك كله الطبرى.

و حكى‌ [2] أيضا عن أبى مخنف، عن قرة بن لقيط الأزدى ثم العامرى: أن مغازى أهل الكوفة كانت الرى و أذربيجان، و كان بالبحرين عشرة آلاف مقاتل من أهل الكوفة، ستة آلاف بأذربيجان، و أربعة آلاف بالرى، و كان بالكوفة إذ ذاك أربعون ألف مقاتل، و كان يغزو هذين المصرين منهم عشرة آلاف كل سنة، فكان الرجل تصيبه فى كل أربع سنين غزوة، فغزا الوليد بن عقبة فى أزمانه على الكوفة فى سلطانه عثمان أذربيجان و أرمينية، فدعا سلمان بن ربيعة الباهلى، فبعثه أمامه مقدمة له، و خرج الوليد فى جماعة الناس يريد أن يمعن فى أرض أرمينية، فمضى حتى دخل أذربيجان، فبعث عبد الله بن شبل بن عوف الأحمسى فى أربعة آلاف، فأغار على أهل موقان و الببر و الطيلسان، فأصاب من أموالهم و غنم، و سبى سبيا يسيرا، و تحرز القوم منه، فأقبل بذلك إلى الوليد.

ثم إن الوليد صالح أهل أذربيجان على ثمانمائة ألف درهم، و ذلك هو الصلح الذي كانوا صالحوا عليه حذيفة بن اليمان أيام عمر بن الخطاب، رضى الله عنه، ثم حبسوها بعد وفاته، فلما وطئهم الوليد بالجيش، انقادوا و طلبوا إليه أن يتم لهم على ذلك صلح ففعل، و قبض منهم المال، و بث الغارات فيمن حولهم من أعداء الإسلام، فبعث سلمان ابن ربيعة إلى أرمينية فى اثني عشر ألفا، فسار فى أرضها، فقتل و سبى، و غنم و انصرف‌


[1] انظر الخبر فى: الطبرى (4/ 246، 247)، البداية و النهاية لابن كثير (7/ 149، 150)، الكامل فى التاريخ لابن الأثير (2/ 43، 44).

[2] انظر: الطبرى (4/ 246).

اسم الکتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء المؤلف : أبو الربيع الحميري الكلاعي    الجزء : 2  صفحة : 610
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست