responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء المؤلف : أبو الربيع الحميري الكلاعي    الجزء : 2  صفحة : 579

و دهم و شقر تنشر البلق بينها* * * إذا ناهبت قوما تولوا و أوهلوا

قتلناهم بالسفح مثنى و موحدا* * * و صار لنا فيها مداد و مأكل‌

قتلنا سيا و خشا و من مال ميله‌* * * و لم ينج منهم بالسفوح مؤمل‌

جزى الله خيرا معشر عصبوهم‌* * * و أعطاهم خير العطاء الذي ولوا

و قال أيضا:

و بالرى إن سألت بنا أم جعفر* * * فمنا صدور الخيل و الخيل تنفر

إذا حذر الأقرام منهن قارح‌* * * تفخمه فى الموت أغيد أزهر

أخو الهيج و الروعات إن زفرت به‌* * * أناخ إليها صابرا حين يزفر

فتسفر عنها الحرب بعد انصبابها* * * و فينا البقايا و الفعال المسهر

قتلنا بنى بهرام لما تتابعوا* * * على أمر غاويهم و غاب المسور

و بالسفح موتى لا تطير نسورها* * * لها فى سواء السفح مثوى و مغبر

و لو لا اتقاء القوم بالسلم أقفرت‌* * * بلادهم أو يهربون فيعذروا

خلفناهم بالرى و الرى منزل‌* * * له جانب صعب هناك معور

ذكر فتح قومس و جرجان‌

فأما قومس، فإن عمر، (رحمه الله)، كان كتب إلى نعيم بن مقرن حين أعلمه بفتح الرى: أن قدم سويد بن مقرن إلى قومس، ففصل إليها سويد من الرى فى تعبئته، فلم يقم له أحد، فأخذها سلما، و عسكر بها، و كاتب الذين لجئوا إلى طبرستان منهم، و الذين أخذوا المفاوز يدعوهم إلى الصلح و الجزاء، و كتب لهم بذلك كتابا [1].

و أما جرجان، فإن سويدا سار إليها فكاتبه ملكها، و بدأه بالصلح على أن يؤدى له الجزاء و يكفيه حرب جرجان، فإن غلب أعانه، فقبل سويد ذلك منه، ثم تلقاه قبل أن يدخل جرجان، فدخلها معه، و عسكر سويد بها حتى جبى إليه خراجها، و سمى فروجها، فسدها بترك دهستان، و رفع الجزاء عمن أقام بمنعها، و أخذ الخراج من سائر أهلها، و كتب سويد بذلك كتابا لملكها رزبان صول و أهل دهستان و سائر أهل جرجان‌ [2].


[1] انظر الخبر فى: الطبرى (4/ 151، 152)، الروض المعطار (ص 485).

[2] انظر الخبر فى: الطبرى (4/ 152، 152)، تاريخ جرجان (ص 44).

اسم الکتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء المؤلف : أبو الربيع الحميري الكلاعي    الجزء : 2  صفحة : 579
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست