responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء المؤلف : أبو الربيع الحميري الكلاعي    الجزء : 2  صفحة : 374

ابن ربيعة، و يشكر بن ربيعة، يشكر بن بكر بن مطر بن عامر الشيبانى، و على قضاعة الحارث بن مرة الجهنى، و على اليمن مالك بن مرة الرهاوى، و ابن زيد الخيل بن مهلهل، و هؤلاء تحت أيدى أولئك الثلاثة.

و استعمل على المقدمات: المثنى بن حارثة، و على المجنبات: عدى بن حاتم و عاصم ابن عمرو أخا القعقاع، و على الساقة: بسر بن أبى رهم الجهنى صاحب جبانة بسر، و استخلف على اليمامة و هوافى قيس و تميم سبرة بن عمرو العنزى، و كل من أمر له صحبة و قدمة. و خرج قاصدا الهرمز و الأبلة.

و قال المغيرة بن عتبة قاضى الكوفة: فرق خالد مخرجه من اليمامة جنده ثلاث فرق، و لم يحملهم على طريقة واحدة، فسرح المثنى قبله بيومين و دليله ظفر، و سرح عديا و عاصما و دليلاهما مالك بن عباد و سالم بن نصر، أحدهما قبل صاحبه بيوم، و خرج خالد و دليله رافع، فواعدهم جميعا الحفير ليجتمعوا فيه و ليصادموا به عدوهم.

و كان فرج الهند أعظم فروج فارس شأنا و أشده شوكة، و كان صاحبه يحارب العرب فى البر و الهند فى البحر.

و عن الشعبى قال: كتب خالد إلى هرمز قبل خروجه، و هرمز صاحب الثغر يومئذ:

أما بعد، أسلم تسلم، أو اعقد لنفسك و قومك الذمة و أقر بالجزية، و إلا فلا تلومن إلا نفسك، فقد جئتك بقوم يحبون الموت كما تحبون الحياة.

و لما قدم كتاب خالد على هرمز كتب بالخبر إلى شيرى بن كسرى، و إلى أردشير بن شيرى، و جمع جموعه ثم تعجل إلى الكواظم فى سرعان أصحابه ليتلقى خالدا، و سبق حلبته فلم يجد طريق خالد، و بلغه أنهم تواعدوا الحفير، فاعج يبادر خالدا إليه، فنزله فعبأ به، و جعل على مجنبتيه أخوين يلاقيان أردشير و شيرى آل أردشير الأكبر، يقال لهما:

قباذ و أنوشجان، فاقترنوا فى السلاسل، فقال من لم ير ذلك لمن رآه: قيدتم أنفسكم لعدوكم، فلا تفعلوا فإن هذا طائر سوء. فأجابوهم: أما أنتم فتحدثوننا أنكم تريدون الهرب. فلما أتى الخبر خالدا بمنزل هرمز أمال الناس إلى كاظمة، و بلغ ذلك هرمز، فبادره إليها فنزلها و هو حسير.

و كان من أسوإ أمراء ذلك الفرج جوارا للعرب، فكل العرب عليه مغيظ، و قد كانوا يضربونه مثلا فى الخبث و المكر حتى قالوا: «أخبث من هرمز، و أمكر من هرمز». و تعبأ هو و أصحابه و الماء فى أيديهم.

اسم الکتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء المؤلف : أبو الربيع الحميري الكلاعي    الجزء : 2  صفحة : 374
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست