responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء المؤلف : أبو الربيع الحميري الكلاعي    الجزء : 2  صفحة : 37

و فى غير حديث عائشة أن نساءه (صلى اللّه عليه و سلم) كن يومئذ تسعا: عائشة بنت أبى بكر الصديق، و حفصة بنت عمر بن الخطاب، و أم حبيبة بنت أبى سفيان بن حرب، و أم سلمة بنت أبى أمية بن المغيرة، و زينب بنت جحش، و سودة بنت زمعة القرشيات، و ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية، و جويرية بنت الحارث بن أبى ضرار المصطلقية، و صفية بنت حيى بن أخطب من بنى النضير.

فهؤلاء التسع هن اللاتى توفى عنهن (صلى اللّه عليه و سلم) و توفى منهن قبله (عليه السلام) خديجة بنت خويلد، وزيرته على الإسلام و أم بنيه و بناته كلهم ما خلا إبراهيم فإنه لسريته مارية القبطية، و لم يتزوج عليها رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) حتى ماتت، و زينب بنت خزيمة من بنى هلال ابن عامر بن صعصعة: و كانت تسمى أم المساكين لرحمتها إياهم و رقتها عليهم، فزينب هذه و خديجة توفيتا قبله، و بهما كمل عدد من بنى عليه رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) من أزواجه ممن اتفق العلماء عليه إحدى عشرة امرأة، توفى منهن عن تسع كما ذكرنا.

و قد عقد (عليه السلام) على نساء غيرهن، فلم يبن فى المشهور من أقاويل العلماء بواحدة منهن، فاستغنينا لذلك عن ذكرهن.

و نرجع الآن إلى حديث عائشة زوج النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) لما استأذن أزواجه أن يمرض فى بيتها فأذن له، قالت: فخرج رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) يمشى بين رجلين من أهله، أحدهما الفضل بن عباس، و رجل آخر عاصبا رأسه تخط قدماه، حتى دخل بيتى.

و عن ابن عباس: أن الرجل الآخر هو على بن أبى طالب.

ثم غمر رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) و اشتد به وجعه، فقال: «هريقوا على من سبع قرب من آبار شتى، حتى أخرج إلى الناس فأعهد إليهم». فأقعدناه فى مخضب لحفصة بنت عمر، ثم صببنا عليه الماء حتى طفق يقول: «حسبكم حسبكم» [1].

قال الزهرى: حدثني أبو أيوب بن بشير أن رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) خرج عاصبا رأسه حتى جلس على المنبر، ثم كان أول ما تكلم به أنه صلى على أصحاب أحد و استغفر لهم فأكثر الصلاة عليهم، ثم قال: «إن عبدا من عباد الله خيره الله بين الدنيا و الآخرة، و بين ما عنده، فاختار ما عند الله»، ففهمها أبو بكر و عرف أن نفسه يريد، فبكى و قال: بل نفديك بأنفسنا و أبنائنا، فقال: «على رسلك يا أبا بكر»، ثم قال: «انظروا هذه الأبواب‌


[1] انظر الحديث فى: مسند الإمام أحمد (6/ 228)، مصنف عبد الرزاق (5/ 9754).

اسم الکتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء المؤلف : أبو الربيع الحميري الكلاعي    الجزء : 2  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست