responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 406

و قيل: أصل راسخ و فرع شامخ. محمد بن وهيب:

و ليس بديعا بأن تحتذي # مذاهب آسادها الأشبل‌

و نحوه لعماءة بن عقيل:

و هل يشبه الأشبال ألا أسودها

و قال بعض المحدثين:

أنت غصن من ذلك المنبت الزا # كي و نصل من ذلك الفولاذ

من مكارمه تدلّ على كرم سلفه‌

قال أبو تمّام:

فروع لا ترفّ عليك إلا # شهدت بها على طيب الأروم

و في الشّرف الحديث دليل صدق # لمختبر على الشرف القديم‌

قال أبو هفان:

لا تنظرنّ إلى امرئ ما أصله # و انظر إلى أفعاله ثمّ احكم‌ [1]

المستغني بنفسه عن شرف آبائه‌

دخل البحتري على بعض العلوية فسأله حاجة بعد حاجة، فأجابه إلى كل ما التمس فأثنى عليه فقال: بعض من حضر كيف لا يعطى و هو من منصب الفضل، فقال:

لا توجبنّ لكريم أصلك منة # لو كنت من عكل لكنت كريما [2]

قال دعبل:

لو لم تكن لك أجداد تنوبهم # إلا بنفسك نلت النجم من كثب‌

قال عامر بن الطفيل:

و إني و إن كنت ابن فارس عامر # و في السرّ منها و الصّميم المهذّب

فما سوّدتني عامر عن وراثة # أبى اللّه أن أسمو بأم و لا أب‌

قال المتنبّي:

و يغنيك عمّا ينسب النّاس أنه # إليك تناهى المكرمات و تنسب‌

و له:

خذ ما تراه ودع شيئا سمعت به # في طلعة الشمس ما يغنيك عن زحل‌ [3]


[1] يقول لا يقاس الإنسان بأصله بل بأفعاله.

[2] عكل: بنو عكل، و عكل أيضا لئيم.

[3] يقول: اعتبر بما تراه لا بما تسمعه. فالشمس في إشراقتها تغنيك عن كوكب زحل.

اسم الکتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 406
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست