responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار المؤلف : الزمخشري    الجزء : 4  صفحة : 344

26-كان بفارس محتسب‌ [1] يعرف بجراب الكذب، فكان يقول:

إن منعت من الكذب انشقت مرارتي، و إني لأجد فيه، مع ما يلحقني من عاره، ما لا أجد بالصدق مع ما ينالني من نفعه.

27-أبو حيان‌ [2] : الكذب شعار خلق، و مورد رنق‌ [3] ، و أدب سيّئ، و عادة فاحشة، و قل من استرسل معه إلا ألفه، و قل من ألفه إلا أتلفه. و الصدق ملبس بهي، و منهل عد [4] ، و شعاع منبث، و قل من اعتاده و مرن عليه ألا صحبته السكينة، و أيده التوفيق. و خدمته القلوب بالمحبة، و لحظته‌ [5] النفوس بالمهابة.

28-ابن السماك: لا أدري أؤجر على ترك الكذب أم لا، لأني أتركه أنفة.

29-كل شي‌ء شي‌ء، و مصادقة الكذاب لا شي‌ء.

30-فيلسوف: من عرف من نفسه الكذب لم يصدق الصادق.

31-يحيى بن خالد البرمكي: رأيت شريب خمر نزع‌ [6] ، و لصا أقلع، و صاحب فواحش ارتدع، و لم أر كاذبا رجع.

32-[شاعر]:


[1] محتسب: محتسب البلد هو مأمون من الحاكم لضبط الموازين و مراقبة الأسعار و غير ذلك.

[2] أبو حيان: هو أبو حيان التوحيدي علي بن محمد المتقدمة ترجمته.

[3] الرنق: تراب في الماء من القذى و نحوه و رنق الماء كدر.

[4] منهل عد: المنهل العد بالكسر و تشديد الدال هو الدائم الذي له مادة لا انقطاع لها.

[5] لحظه: يلحظه لحظا: نظر بمؤخر عينه من أي جانبيه كان يمينا أو شمالا و هو أشد التفاتا من الشزر و المشهور في لحاظ العين الكسر لا غير و هو مؤخرها مما يلي الصدغ.

[6] نزع عن الأمر ينزع نزوعا: كف و انتهى. و أصل النزع الجذب و القلع و منه نزع القوس إذا جذبها.

اسم الکتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار المؤلف : الزمخشري    الجزء : 4  صفحة : 344
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست