responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار المؤلف : الزمخشري    الجزء : 4  صفحة : 343

فلما خرجا قال له الرجل: أني لأعلم أن شر من خلق اللّه هذا و ابنه، و لكنه قد استوثق‌ [1] من هذه الأموال بالأبواب و الأقفال، فلسنا نطمع في استخراجها إلا بماء سمعت. فقال: امسك‌ [2] يا هذا، فإن ذا الوجهين خليق أن لا يكون عند اللّه وجيها.

22-محمود بن مروان بن أبي الجنوب‌ [3] :

لي حيلة فيمن ينم # و ليس في الكذاب حيله

من كان يخلق ما يقول # فحيلتي فيه قليله‌ [4]

23-النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: لعن اللّه المثلث. فقيل له: من المثلث؟فقال:

الذي يسعى بصاحبه إلى سلطانه، فيهلك نفسه و صاحبه و سلطانه.

24-عوقب أعرابي على الكذب فقال: لو غرغرت لهواتك به ما صبرت عنه.

25-يقال: أكذب من لمعان السراب، و من رؤيا الكظة، و من مرآة اللقوة، و سحاب تموز. [5]


[1] استوثق يقال استوثق من الأمر إذا أحكمه و أخذ بالثقة. و الوثاقة. مصدر الشي‌ء الوثيق المحكم و منه الميثاق بمعنى المعاهدة.

[2] أمسك: أمسك الشي‌ء حبسه و الإمساك من البخل و التمسك بما لديه ضنا به. و هنا بمعنى أحبس كلامك و لا تتكلم اصمت.

[3] محمود بن مروان بن أبي الجنوب تقدمت ترجمته. و هذان البيتان ينسبان إلى منصور ابن إسماعيل الفقيه.

[4] يخلق ما يقول: أي يبتدعه و يخترعه واهما الناس بأنها حدثت فعلا.

[5] الرؤيا: ما رأيته في منامك.

الكظة: بالكسر هي ما يعتري الممتلئ من الطعام بعد امتلاء المعدة من ثقل.

اللقوة: بالفتح داء يصيب الوجه يعوج منه الفم. و قد لقي فهو ملقو أي أصيب بهذا المرض الذي يعرض للوجه فيميله إلى أحد جانبيه.

اسم الکتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار المؤلف : الزمخشري    الجزء : 4  صفحة : 343
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست