16-رسطاليس: فضل الناطق على الأخرس بالنطق، و زين النطق الصدق، و الأخرس و الصامت خير من الكاذب.
17-الكذاب كلما فنيت أحدوثة قمطها [2] من عنده بأخرى، حتى أنه يصدق فلا يصدق.
18-قال الرشيد للفضل بن الربيع: كذبت. فقال: يا أمير المؤمنين، وجه الكذب لا يقابلك، و لسانه لا يحاورك.
19-الحسن في قوله تعالى: وَ لَكُمُ اَلْوَيْلُ مِمََّا تَصِفُونَ[3] : هي و اللّه لكل واصف كذب إلى يوم القيامة. لو لم أدع الكذب تأثما لتركته تكرما.
20-الأصمعي: قلت لأعرابي معروف بالكذب: أصدقت قط؟ قال: لو لا أني أصدق في هذا لقلت لا.
21-قال رجل لمعاوية حين عقد ليزيد: اعلم أنك لو لم تولّ أمور المسلمين هذا لأضعتها، و الأحنف جالس، فقال له معاوية: يا أبا بحر، مالك لا تقول؟فقال: أخاف اللّه أن كذبت، و أخافكم أن صدقت.
فقال: جزاك اللّه عن الطاعة خيرا، فما تقول في بيعة يزيد؟قال:
أنت أعلم بليله و نهاره، فلا تلقمه [4] الدنيا و أنت منتقل إلى الآخرة. و أمر له بألوف.