اسم الکتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار المؤلف : الزمخشري الجزء : 4 صفحة : 151
فقال: أخبرني بذلك الثقة، فقال: كلا أيها الأمير، إن الثقة لا ينم.
48-اشترى الربيع بن خثيم فرسا بثلاثين ألفا يغزو عليه، فأرسل غلامه ليحتش [1] له، و ربطه و قام يصلي، فسرق و هو لا يفطن لاشتغاله بالصلاة، فقال: اللهم إن كان غويا [2] فاهده، و إن كان فقيرا فاغنه، ثلاث مرات.
49-حذيفة رضي اللّه عنه: و لقد أتى عليّ زمان و ما أبالي أيكم بايعت إن كان مسلما رده عليّ إسلامه، و إن كان نصرانيا رده عليّ ساعيه، فأما اليوم فما كنت أبايع إلا فلانا أو فلانا.
51-كتب الفضل بن سهل: إنا نرى أن قبول السعاية شر من السعاية فان السعاية [4] دلالة، و القبول إجازة [5] . فانف هذا الساعي فإن يكن في سعايته صادقا فهو في صدقه لئيم، إذ لم يرع الحرمة، و لم يستر العورة.
52-صالح بن عبد القدوس:
من يخبّرك بشتم عن أخ # فهو الشاتم لا من شتمك
ذاك شيء لم يواجهك به # إنما اللوم على من أعلمك
كيف لم ينصرك إن كان أخا # ذا حفاظ عند من قد ظلمك
53-المستورد [6] رفعه: من أكل بأخيه أكلة أطعمه اللّه مثلها من نار
[1] يحتش له: يأتي له بالحشيش و هو الكلأ الرخص الأخضر.
[2] الغوي: من اضلته الغواية و حاد عن الصراط السوي.
[6] المستورد: هو المستورد بن شداد بن عمرو الفهري القرشي المكي من بني محارب بن فهر. له و لأبيه صحبة و يوم قبض الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كان المستورد غلاما كان من ثقات رواة الحديث. و أحاديثه في الصحيح و الترمذي.
راجع ترجمته في طبقات ابن سعد 6: 40 و تهذيب التهذيب 10: 106 و الإصابة 6: 87.
اسم الکتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار المؤلف : الزمخشري الجزء : 4 صفحة : 151