إذا همذان اعتادها البرد و انقضى # برغمك أيلول و أنت مقيم [3]
فعينك عمشاء و أنفك سابل # و وجهك مسود البياض بهيم [4]
و أنت أسير برد تمشّى تعلة # على السيف تحبو مرة و تقوم
بلاد إذا ما الصيف أقبل جنة # و لكنها عند الشتاء جحيم
33-هاج برد يحول بين الكلب و هريره، و الأسد و زئيره، و الطير و صفيره، و الماء و خريره.
34-لما خلع المستعين [5] قيل له: اختر بلدا تحله، فاختار البصرة، فقيل: هي حارة، فقال: أ ترونها أحر من فقد الخلافة! 35-المأمون: من مروءة الرجل أن يوجد منه رائحة الطرفاء أيام الشتاء.
[2] ابن خالويه: هو الحسين بن أحمد بن خالويه، أبو عبد اللّه، لغوي، من كبار النحاة أصله من همدان. كانت له مع المتنبي مجالس و له مباحث عند سيف الدولة الذي عهد إليه بتأديب أولاده. توفي بحلب سنة 370 هـ. راجع ترجمته في لسان الميزان : 267 و اليتيمة 1: 76 و هو فيه الحسن بن خالويه.
[3] همذان: من أشهر مدن فارس فتحها المغيرة بن شعبة في سنة 24 من الهجرة.
[5] المستعين: هو أحمد بن محمد بن المعتصم بن هارون الرشيد، أبو العباس. من خلفاء الدولة العباسية في العراق. ولد بسامراء و بويع بها بعد وفاة المنتصر ابن المتوكل سنة 248 هـ. توفي سنة 252 هـ. راجع ترجمته في تاريخ بغداد 5: 84 و النجوم الزاهرة 2: 335 و شذرات الذهب 2: 124.
اسم الکتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 139