responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 138

قاس، قالوا: داهية مذكار، إذا كانت ذات مخاوف و إفزاع، و يوم باسل ذكر. قال:

فإنك قد بعثت عليك نحسا # شقيت به كواكبه ذكور

جعلها ذكورا لكون نحسها أفظع و أشد. و الصيف و أن تلظى قيظه‌ [1] ، و حمي صلاؤه‌ [2] ، فهو بالقياس إلى الشتاء و هوله هين عندهم، لما يلقونه من البرح و البؤس الشديد، و لذلك قالت أم الحسن حين سئلت أيما أشد الشتاء أم الصيف؟و من يجعل الأذى كالزمانة [3] ؟و روي: و ما جعل البئيس إلى الأذية!و لذلك تجدهم لا يعدون أن يصفوا أوار [4]

الصيف، فإذا صاروا إلى الشتاء و عجوا من وطئه عجيجا، و نوهوا باسم من آسى فيه و واسى، و أوقد نويرة، و بذل طعيما.

29-ابن المعتز:

و الريح تجذب أهداب الإزار كما # أفضى الشفيق إلى تنبيه و سنان‌ [5]

و له:

و نسيم يبشر الأرض بالقطر كذيل الغلالة المبلول و وجوه البلاد تنتظر الغيث انتظار المحب رجع الرسول 30-أبو الفتح البستي:

سبحان من خص الفلز بعزة # و الناس مستغنون عن أجناسه‌ [6]

و أذل أنفاس الرياح و كل ذي # نفس فمفتقر إلى أنفاسه‌


[1] القيظ: شدّة الحرّ، صميم الصيف و الجمع أقياظ و قيوظ.

[2] الصلاء: النار أو العظيم منها.

[3] الزمانة: العاهة.

[4] أوار الصيف: شدّة لهيبه.

[5] و سن يوسن و سنا و سنة: أخذه ثقل النوم أو اشتدّ نعاسه.

[6] الفلز: جواهر الأرض.

اسم الکتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست