اسم الکتاب : حياة الحيوان الكبري المؤلف : الدميري الجزء : 1 صفحة : 252
و من هنا ذيل من ذيل عليها فقال:
و كن لسنة خير الخلق متبعا # فإنها لنجاة العبد عنوان
فهو الذي شملت للخلق أنعمه # و عمهم منه في الدارين إحسان
جبينه قمر قد زانه خفر # و ثغره درر غر و مرجان
و البدر يخجل من أنوار طلعته # و الشمس من حسنه الوضاح تزدان
به توسلنا في محو زلتنا # لربنا أنه ذو الجود منان
و مذ أتى أبصرت عمى القلوب به # سبل الهدى و وعت للحق آذان
يا رب صل عليه ما همي مطر # فأينعت منه أوراق و أغصان
و ابعث إليه سلاما زاكيا عطرا # و الآل و الصحب لا تفنيه أزمان
و من نثرة، يعني أبا القاسم البستي: من أصلح فاسده، أرغم حاسده. و من أطاع غضبه، أضاع أدبه عادات السادات سادات العادات. من سعادة جدك، وقوفك عند حدك. الرشوة رشاء الحاجات. أجهل الناس من كان للإخوان مذلا، و على السلطان مدلا.
الفهم شعاع العقل. المنية تضحك من الأمنية. حد العفاف الرضا بالكفاف.
توفي البستي رحمه اللّه سنة أربعمائة.
ثعالة:
كنخالة و زبالة و فضالة ثلاثة أخوة يشبه بعضهم بعضا: اسم للثعلب و هو معرفة و أرض مثعلة بالفتح، أي كثيرة الثعالب كما قالوا: معقرة للأرض من الكثيرة العقارب.
و قالوا: «أعطش من ثعالة» . [2] و اختلفوا في تفسيره، فزعم محمد بن حبيب أنه الثعلب، و خالفه ابن الأعرابي فزعم أن ثعالة رجل من بني مجاشع شرب بول رفيق له في مفازة فمات عطشا.
الثعبة
: ضرب من الوزغ قاله الجوهري.
الثعلب:
معروف، و الأنثى ثعلبة، و الجمع ثعالب و أثعل. روى ابن قانع في معجمه عن وابصة بن معبد، قال: سمعت النبي صلى اللّه عليه و سلم يقول: «شر السباع هذه الأثعل» . يعني الثعالب. و كنية الثعلب أبو الحصين و أبو النجم و أبو نوفل و أبو الوثاب و أبو الحنبص. و الأنثى أم عويل و الذكر ثعلبان. و أنشد الكسائي عليه: