responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 56

قال له: انزل!

دهمان المغني‌

مرّ دهمان المغني بقوم و عليه رداء يثربي، فقالوا له: بكم أخذت الرداء؟فقال:

بـ

ألا إنّ جيراننا ودّعوا

أشعب و هاشمى‌

و حدّثني أبو العباس أحمد بن بكر ببغداد قال: حدثني إسحاق بن ابراهيم الموصلي قال: كان يقال قديما: إذا قسا عليك قلب القرشي من تهامة، فغنّه بشعر عمر بن أبي ربيعة و غناء ابن سريج. و كذا فعل أشعب برجل من أهل مكة من بني هاشم، و كان أشعب قد انتجع أهل مكة من المدينة.

قال أشعب: فلما دخلت عليه غنيته بغناء أهل المدينة و أهل العقيق، فلم ينجع ذلك فيه و لم يحرّك من طربه و لا أريحيّته؛ فلما عيل صبري غنيته بغناء ابن سريج المكي و قول ابن أبي ربيعة القرشي:

نظرت إليها بالمحصّب من منى # و لي نظر لو لا التحرّج عارم

فقلت أشمس أم مصابيح راهب # بدت لك تحت السجف أم أنت حالم‌ [1]

بعيدة مهوى القرط إما لنوفل # أبوها و إما عبد شمس و هاشم‌

قال: فحرّكت و اللّه من طربه، و كان الذي أردت؛ ثم غنيته لابن أبي ربيعة القرشي أيضا.

و لو لا أن يقول لنا قريش # مقال الناصح الأدنى الشفيق

لقلت إذ التقينا قبليني # و إن كنا بقارعة الطريق‌

فقال: أحسن و اللّه!هكذا يطيب التلقّي، لا بالخوف و التوقّي!قال: فلما رأيته قد


[1] السجف: أحد السترين المقرونين، بينهما فرجة.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست