responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 273

ما أقل علمه بها، إنها لتنفع إذا شق بطنها و وضعت على مكان اللدغة، و قد تجعل في جوف فخار مسدود الرأس مطيّن الجوانب، ثم يوضع الفخار في تنور، فإذا صارت العقرب رمادا سقى من ذلك الرماد مثل نصف دانق من به حصاة فتّتها من غير أن يضر سائر الأعضاء، و قد تلسع من به حمى عتيقة فتقلع عنه، و قد تلسع المفلوج فيذهب عنه الفالج، و قد تلقى العقرب في الدهن و تترك فيه حتى يأخذ الدهن منها و يجتذب قواها، فيكون ذلك الدهن مفرّقا للأورام الغليظة.

و قال المأمون: قال لي بختيشوع و سلمويه و ابن ماسويه: إن الذباب إذا دلك على [موضع‌]لسعة الزنبور سكن ألمها؛ فلسعني زنبور، فحككت على موضع لسعته عشرين ذبابة؛ فما سكن إلا في قدر الحين الذي يسكن فيه من غير علاج!فلم يبق في يدي منهم إلا أن قالوا: كان هذا الزنبور حتفا، و لو لا هذا العلاج له لقتلك.

و قال محمد بن الجهم: لا تتهاونوا بكثير مما ترون من علاج العجائز، فإن كثيرا منه وقع إليهن من قدماء الأطباء؛ كالذباب يلقى في الإثمد فيسحق معه، فيزيد في نور البصر، و يشد مراكز شعر الأجفان في حافات الجفون.

قالوا: و للسع الأفاعي و الحيات ينفع ورق الآس الرطب، يعصر و يسقى من مائة قدر نصف رطل.

مصايد الطير

قال صاحب الفلاحة: من أراد أن يحتال للطير و الدجاج حتى يتحيرن و يغشى عليهن فيصيدهن، عمد إلى الحلتيت‌ [1] . أذبه بالماء ثم اجعل فيه شيئا من عسل، و انقع فيه برّا [2] يوما و ليلة، ثم ألقه إلى الطير، فإذا لقطه تحير و غشي عليه، فلا يقدر على الطيران إلا أن يسقى لبنا خالطه سمن. قال: و إن عمد إلى طحين برّ غير منخول فعجن بخمر ثم طرح للطير و الحجل فأكلن منه تحيرن و أخذن.


[1] الحلتيت: صمغ راتنجي يستعمل في الطب.

[2] البر: حبّ القمح.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 273
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست