اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه الجزء : 7 صفحة : 272
السراطين صالحة لمن نهشته الحية.
قال صاحب المنطق: الحية إذا اشتكت كبدها من وقع الأرانب و الثعالب تعالجت بأكل الكمأة حتى تبرأ.
و بعض الناس يعملون من الأوزاغ سما أنفذ من البيش و من ريق الأفاعي.
و إذا زرع في نواحي الزرع خردل يجتنبه دبى الجراد.
و إذا أخذ المراد اسنج و خلط بعجين ثم طرح للفأر و أكل منه مات و كذلك برادة الحديد.
و إذا أخذ الأفيون و الشونيز و البارزذ و قرون الأيل و بابونج و ظلف من أظلاف العنز، فخلط ذلك جميعا، ثم يدق و ينخل نخلا جيدا و يعجن بخل عتيق ثم يقطع قطعا، فيدخّن بقطعة منه هربت الحيات و الهوام و النمل و العقارب من ريحه.
و البعوض تهرب من دخان الكبريت و العلك.
و قالت الحكماء: لحم ابن عرس نافع من الصرع، و لحم القنفذ نافع من الجذام و السل و الشنج و وجع الكلى؛ يجفف و يشوى و يطعمه العليل مطبوخا و يضمد به المتشنج.
و عين الأفعى و عين الجراد لا تدوران.
و إنما تنسج من العناكب الأنثى من ساعة تولد.
و القمل يخلق في الرءوس على لون الشعر إن كان أسود أو أبيض أو مصبوغا.
و أم حبين لا تقيم بمكان تكون فيه السرفة، و هي دويبّة يضرب بها المثل في الصنعة، فيقال: أصنع من سرفة [1] .
أبو حاتم عن الأصمعي قال: قال أبو بكر الهجري: ما من شيء يضر إلا و فيه منفعة.
و قيل لبعض الأطباء إن فلانا يقول: إنما أنا مثل العقرب، أضر و لا أنفع فقال: