responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 259

يعني أنها لم تر عليه دم حيض في حملها به.

قالوا: فإذا خرج الولد من الرحم دفعت الطبيعة ذلك الدم الذي كان الجنين يغتذيه إلى الثديين؛ و هما عضوان ناهدان عصبيان يصيّرانه لبنا خالصا سائغا للشاربين.

و قالوا: يعيش الإنسان حيث تعيش النار، و يتلف حيث لا تبقى النار.

و أصحاب المعادن و الحفائر إذا هجموا على نفق في بطن الأرض أو مغارة قدّموا شمعة في طرف قناة، فإن عاشت النار و ثبتت دخلوا في طلبها، و إلا أمسكوا.

و العرب تتشاءم ببكر ولد الرجل إذا كان ذكرا. و كان قيس بن زهير أزرق بكرا ابن بكرين.

و حدث محمد بن عائشة عن حماد عن قتادة عن عبد اللّه بن حارث بن نوفل، قال:

بكر البكرين شيطان مخلّد لا يموت إلى يوم القيامة. يعني من الشياطين.

قالوا: و ابن المذكّرة من النساء و المؤنث من الرجال أخبث ما يكون، لأنه يأخذ بأخبث خصال أبيه و خصال أمه.

و العرب تذكر أن الغيرى لا تنجب: و قال عمرو بن معديكرب:

أ لست تصير إذا ما نسبـ # ت بين المغارة و الأحمق‌

و قالت الحكماء: كل امرأة أو دابة تبطئ عن الحمل، إن واقعها الفحل في الأيام التي يجري فيها الماء في العود فإنها تحمل بإذن اللّه.

و قالت الحكماء: الزنج شرار الخلق و أردؤهم تركيبا، لأن بلادهم سخنت جدا فأحرقتهم في الأرحام، و كذلك من بردت بلاده فلم تنضجه الرحم؛ و إنما فضل أهل بابل لعلة الاعتدال؛ و الشمس هي التي شيّطت شعور الزنج فقبّضتها؛ و الشعر إن أدنيته من النار تقبّض، فإن زدته شيئا تفلفل، فإن زدته احترق. ـ

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 259
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست