responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 257

أسكنت بعض هذا الخلق في بعض، فجعلت مسكن اليبوسة في المرة السوداء، و مسكن الرطوبة في الدم، و مسكن البرودة في البلغم، و مسكن الحرارة في المرة الصفراء؛ فأيما جسد اعتدلت فيه هذه الفطر الأربع و كانت كل واحدة فيه وفقا لا تزيد و لا تنقص، كملت صحته، و اعتدلت بنيته؛ و إن زادت واحدة منهن غلبتهن و قهرتهن و مالت بهن، و دخل على أخواتها السقم من ناحيتها بقدر ما زادت، ؛ و إن كانت ناقصة عنهن؛ ملن بها و علونها و أدخلن عليها السقم من نواحيهن، لقلتها عنهن حتى تضعف عن طاقتهن و تعجز عن مقاومتهن.

قال وهب بن منبه: و جعل عقله في دماغه، و شرهه في كليته، و غضبه في كبده، و صرامته في قلبه، و رعبه في رئته، و ضحكه في طحاله، و حزنه و فرحه في وجهه؛ و جعل فيه ثلاثمائة و ستين مفصلا.

الأصمعي: من لم يخفّ شعره قبل الثلاثين لم يصلع أبدا و من لم يحمل اللحم قبل الثلاثين لم يحمله أبدا.

للنبي صلّى اللّه عليه و سلم‌

حدث زيد بن أخزم قال: حدثني بشر بن عمر عن أبي الزناد[عن أبيه‌]عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم، قال: «كل ابن آدم تأكل الأرض إلا عجب الذنب، و منه خلق و منه يركّب» .

و قالت الحكماء: الخنث يعتري الأعراب و الأكراد و الزنج و المجانين و كل صنف، إلا الخصيان؛ فإنه لا يكون خصي مخنّثا.

و قالوا: كل ذي ريح منتنة و ذفر كالتيس و ما أشبهه، إذا خصى نقص ريحه و ذهب صنانه، غير الإنسان، فإنه إذا خصى زاد نتنه و اشتد صنانه و خبث عرقه و ريحه.

قالوا: و كل شي‌ء من الحيوان يخصى فإن عظمه يرق، و إذا رق عظمه استرخى‌

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 257
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست